قبيل مغادرتها القاهرة أمس, بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام, التقت خلالها كبار رجال الدولة وعددا من رموز القوي السياسية, أعلنت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي أن حل الأزمة الحالية في يد المصريين. وقد التقت آشتون الرئيس المعزول محمد مرسي مساء أمس الأول, وأجرت معه مناقشات مفصلة لمدة ساعتين. ونفت آشتون أن تكون قد طرحت فكرة الخروج الآمن خلال لقائها مع الرئيس المعزول, ردا علي ما تردد في هذا الشأن, وقالت: لم أقدم أي شيء في هذا الإطار, مشددة علي أن الشعب المصري هو الذي سيحدد مستقبله. ووصفت حالة الرئيس المعزول بأنها جيدة, وقالت: أجرينا مناقشات ودية منفتحة واضحة خلال ساعتي اللقاء, ورأيت كيف يقيم, ولكن لا أعرف أين؟, ورأيت التسهيلات المقدمة إليه, ودار حوار دافئ. ورفضت آشتون في لقائها مع عدد من الصحفيين الإفصاح عما دار في لقائها مع الرئيس السابق, أو الكشف عن وجهات نظره, لأنه في الظروف الحالية لا يمكنه تصحيح ما قد يذكر علي لسانه خطأ, واكتفت بوصف المباحثات بأنها كانت عميقة, مشيرة إلي أن مرسي لديه قدرة علي الوصول لمعلومات عن طريق الصحف وقنوات التليفزيون. وأوضحت أنها التقت عددا من الرموز السياسية, وتم التأكيد في كل اللقاءات علي أشياء معينة, أولها أننا هنا للمساعدة وليس لفرض أي شئ, فالشعب المصري هو الذي سيحدد مستقبله. وأضافت: لدينا خبرات يمكن أن تكون مفيدة في المساعدة من خلال الحوار مع الجميع, والاستماع لكل الأطراف. وشددت علي أن المصريين هم الذين يقدمون الأفكار لكيفية الحل, للسير إلي الأمام معا, وقالت: إن ما قلناه للجميع هو أننا نحتاج إلي إيجاد حالة هادئة للأوضاع علي الأرض, وأوضحنا بجلاء أنه لا يوجد مكان للعنف, وأكدت أن الحل في يد المصريين. وقالت آشتون في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية إن شعب مصر العظيم يحتاج أن يتقدم إلي الأمام في سلام, مشددة علي أنه ينبغي وقف جميع أعمال العنف, وتوحد كل الفصائل السياسية حول هدف واحد, هو إيجاد السبيل إلي المستقبل وتحقيق المصالحة الوطنية. ولفتت إلي أنها ستترك وفدا من الاتحاد الأوروبي في مصر لخدمة هذه القضية, كما أنها ستزور مصر مرة أخري للتشاور, وقالت: إن قادة مصر يجب أن يتخذوا كل ما يصب في صالح هذا البلد العظيم, وأكدت أهمية التئام جميع الفصائل حول طاولة حوار, للوصول إلي حل, وإنقاذ مصر, حتي يجد المصريون خريطة طريق نحو المستقبل. ومن ناحية أخري, أكد التحالف الوطني المكون من الإخوان ومؤيديهم من التيارات والأحزاب الإسلامية أنه أبلغ آشتون أنه, سيواصل الحركات الاحتجاجية حتي عودة الرئيس السابق مرسي. وكشف محمد عبدالعزيز, أحد مؤسسي حركة تمرد, أن الحركة أبلغت آشتون أن الشعب المصري لن يقبل أي مبادرة لا تعاقب الإرهابيين, والمحرضين علي القتل.