في تصعيد جديد للتوتر بين بكين وطوكيو, حثت وزارة الدفاع الصينية المجتمع الدولي علي التعامل بحذر مع خطط عسكرية لليابان تدعو لتوسيع قدرات الجيش الياباني بما في ذلك احتمال امتلاك قدرات لضرب قواعد العدو. وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان علي موقعها علي الانترنت إن'الأجزاء الخاصة بالصين في التقرير الياباني تلعب علي الأوتار القديمة, وتبالغ في تقدير التهديد العسكري من الصين لأسباب خفية'. وتابعت أن' هذا العام تحججت اليابان بجميع الذرائع للتوسع في امتلاك الأسلحة مسببة توترات في المنطقة, وأن هذه التحركات تتطلب أقصي درجات الحذر من الدول المجاورة في آسيا ومن المجتمع الدولي'. ويعتبر اقتراح اليابان أحدث خطوة للنأي عن قيود الدستور السلمي, وتأتي ضمن المراجعة التي أجرتها حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي وصدر عنها تقرير مؤقت أمس الأول, ومن المقرر أن تصدر المراجعة النهائية بنهاية العام الحالي. وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنها ستدرس شراء طائرات تجسس دون طيار وتشكيل قوة من مشاة البحرية لحماية الجزر النائية ومن بينها جزر متنازع عليها مع الصين ودراسة تعزيز قدرات نقل قوات لجزر بعيدة. وبالرغم من جولته المكوكية في دول الجوار الياباني فإنه أعرب عن أمله في إجراء محادثات قمة مع رئيسي الصين وكوريا الجنوبية. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن رئيس الوزراء الياباني قوله في كلمة ألقاها أمام حوالي ألف من كبار السياسيين ورجال الأعمال في سنغافورة إنه يأمل في إجراء محادثات ودية مع الرئيس الصيني تشي جينبينج لأن الصين تعتبر واحدة من أهم جيران اليابان. وفي هذه الأثناء, أعلن متحدث باسم حرس السواحل الياباني عن رصد أربع سفن دورية صينية داخل المياه الإقليمية اليابانية قبالة جزر سينكاكو المتنازع عليها مع اليابان بمنطقة بحر الصين الشرقي. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن المتحدث باسم حرس السواحل قوله:' إنه تم تحذير هذه السفن لكي تبتعد عن المياه اليابانية' ومن جهة أخري, أشار رئيس الوزراء الياباني في كلمته أيضا إلي كوريا الجنوبية التي توترت علاقاتها مع اليابان بسبب خلافاتهما بشأن قضايا تاريخية. وقال إنه يتعين تبادل وجهات النظر بصورة صريحة مع كوريا الجنوبية لأنها واليابان حليفتان للولايات المتحدة وتسعيان لتحقيق الأمن في المنطقة. وبعد وصوله إلي الفلبين امس, كشف رئيس الوزراء الياباني عن خطة بلاده لتزويد مانيلا ب01 سفن دورية لحرس السواحل عبر تقديم قرض بالين الياباني من أجل مساعدتها في مواجهة الصين التي يتزايد نفوذها في المنطقة.