قبل ساعات من انطلاق التظاهرات التي دعا لها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ويقابلها تظاهرات لجماعة الإخوان المسلمين, اشتعلت حرب المنشورات في الإسكندرية بين الطرفين وأكد كريم كمال رئيس الاتحاد العام للأقباط من اجل الوطن أن مساندة الجيش ضد الإرهاب واجب وطني وأن رسالة الشعب باحتشاده في الميادين لتفويض الجيش لمحاربة الإرهاب الذي يتزايد يوما بعد يوم ويذهب ضحيته الأبرياء من أبناء الوطن ولتؤكد للعالم أجمع أن من يظن أن الإرهاب والقتل وترويع الآمنين من الممكن ان يهزم مصر أو يكسر إرادة شعبها فهو جاهل. وعلق إيهاب القسطاوي المتحدث باسم حركة تغير بأن خطاب الفريق السيسي شمل عددا من النقاط المهمة وهي أن الخطاب جاء بعد إعلان تشكيل الحكومة, أي أنه خطاب بصفته وزيرا للدفاع في حكومة بدأت فعلا تولي مهامها, ومسئوليته الأولي فيها حماية الأمن القومي, مضيفا أن توقيت الخطاب جاء بالتوازي مع بداية المصالحة, وهذه إشارة واضحة جلية إلي ان المصالحة لاتعني التصالح مع الإرهاب ولا جماعته. من جانبهم, قام انصار الرئيس السابق محمد مرسي بتوزيع عدد من المنشورات علي المواطنين بمحيط مسجد القائد إبراهيم في ساعة مبكرة من صباح أمس, تحت عنوان لمصلحة من يتآمرون لحرق مصر علي الجانب الآخر, وزعت القوي المدنية منشورات تحت عنوان نازل الميدان ضد العنف والإرهاب, ويتضمن حث المواطنين علي النزول للميادين لتأكيد مكتسبات الثورة, والمطالبة بمحاكمة جميع المتورطين في أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية. وفي ميدان القائد إبراهيم, فرض مؤيدو مرسي سيطرتهم علي ساحة المسجد وحديقة الخالدين المجاورة له, قبل صلاة الجمعة, لعدم اعطاء الفرصة للمتظاهرين من المعارضين للوصول إلي الميدان, فيما قاموا بتشكيل عدد من اللجان الشعبية لتفتيش الرجال والسيدات علي مداخل ومخارج الميدان, ورفع أنصار مرسي أعلام مصر وصولا له, وعددا من اللافتات المناهضة للجيش, وفي السياق نفسه, قام الدكتور عبد الرحمن نصار إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم المعين من وزارة الأوقاف بإلقاء خطبة الجمعة بالمسجد, التي تضمنت الحديث عن نبذ العنف وحرمة إراقة دماء المسلمين. من ناحية أخري, ابتكر السكندريون وسائل جديدة للتعبير عن تفويضهم للقوات المسلحة والشرطة لمكافحة الإرهاب والعنف. وقام عدد من المشاركين في الفعالية بإقامة رسم جرافيتي كبير الحجم علي أرضية الشارع المقابل لحرم محطة قطار سيدي جابر في دائرة قطرها يصل لنحو30 مترا بالرسم والكتابة للتعبير عن تفويض القوات المسلحة والشرطة بمكافحة الإرهاب والعنف; حتي تتمكن الطائرات العسكرية التي تحلق فوق الحشود من تصوير ذلك التفويض الكتابي.