أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية أنه تقرر عقد الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن25 سبتمبر المقبل بنيويورك علي هامش أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة وبرئاسة مشتركة لكل من اليمن والسعودية وبريطانيا, مشيرا إلي أن الاجتماع سيناقش ثلاثة محاور رئيسية هي المحور السياسي والمحور الاقتصادي والمحور الأمني, حيث سيتناول المحور السياسي آخر المستجدات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, ولاسيما التقدم المحرز علي صعيد مؤتمر الحوار الوطني, والتحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسة والبرلمانية المزمع تنظيمها في العام المقبل. فيما سيكرس المحور الاقتصادي لتقييم مستوي تنفيذ التعهدات المقدمة لليمن في مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك اللذين عقدا في سبتمبر من العام الماضي, إلي جانب التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المقررة في إطار المساءلة المشتركة. في حين سيناقش المحور الأمني آخر المستجدات المتصلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن, والجهود اليمنية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار. ومن ناحية آخري ساد الهدوء الحذر العاصمة صنعاء, و العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن أمس, وذلك بعد أن شددت السلطات الأمنية الإجراءات المفروضة علي المنشآت الاقتصادية والأمنية خاصة الرئيسة والحدودية المتاخمة للمملكة العربية السعودية وعمان, تحسبا لاحتمالات استهدافها من قبل مسلحي تنظيم القاعدة, كما عززت من تدابير الحماية المرافقة لتحركات السفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين باليمن. وأكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية, في بيان له أن هذه الإجراءات تهدف إلي التخفيف من حدة المخاوف المتصاعدة في الأوساط الدبلوماسية الغربية التي دفعت العديد من البعثات الدبلوماسية إلي اتخاذ تدابير ذات طابع وقائي من قبيل استحداث إجراءات مراجعة للتدابير الأمنية الداخلية في مقارها, والحد من التحركات الميدانية لموظفيها داخل العاصمة وإصدار بيانات تحذيرية تضمنت نصائح لرعاياها المقيمين في اليمن بمغادرتها وللوافدين إلي البلاد بتجنب السفر إلي اليمن في الوقت الراهن, مما أثار استياء الحكومة اليمنية. وحول تطورات الأوضاع السياسية في الجنوب اليمني, ازدادت حدة الخلافات بين فصيلي الأمين العام للحزب الاشتراكي سابقا علي سالم البيض وحسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلي للحراك السلمي الجنوبي حيث بات كل طرف منهما يقيم فعاليات مختلفة عن الآخر منذ مدة ويتبادلان التهم بالخيانة والعمالة للنظام, وتصاعد الأمر إلي حد التصفية الجسدية والتي راح ضحيتها القيادي بحراك الضالع محمد فضل جباري المحسوب علي تيار باعوم والذي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين عقب خروجه من منزله أول شهر رمضان.