علي الرغم من الأحداث الأليمة والمحنة العظيمة التي تمر بها مصر هذه الأيام والتي نتمني جميعا أن تنتهي سريعا.. علي الرغم من ذلك كله الا أنني مازلت أعيش شهر يوليو من كل عام مع جيش مصر الحبيب ومع قلعتها الحصينة وأنا أشاهد وأسمع التخرج المتتالي للدفعات المختلفة من الكليات العسكرية الجوية والبحرية والحربية وأشعر بالفخر الكبير مع دقات الطبول التي تلتحم مع خطوات شباب المستقبل الذي يحمل العلم والأمل والذي يحمل لنا دائما راية العزة والكرامة, ولن تؤثر أية احداث في هذا المشهد العظيم ولن تؤثر أية هجمات مادية أو معنوية علي جيش بلادي الذي وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه يضم خير أجناد الأرض وسوف يستمر في رباط الي يوم الدين محافظا علي أرض الكنانة وعلي الوطن العربي كله كما كان دائما. وفي هذه الأحداث التاريخية التي تمر بنا جميعا أعيش أيضا علي المستوي الشخصي نهاية مشواري الصحفي والذي امتد علي مدي أكثر من ثلاثين عاما في جريدة الأهرام العريقة مع قياداتها وأبنائها الكرام والتي كانت وستظل دائما منبرا لكل كلمة وخطوة رائدة تحقق الخير للبلاد والعباد, والتي كنت فيها شاهدة علي العصر منذ انضمامي الي أسرتها في عام1976 اذ كنت شاهدة علي التطورات السياسية في مصر وعلي نشأة المنابر والأحزاب منذ عهد الرئيس أنور السادات وعلي تطور الديمقراطية في بلادنا, وفي هذا السياق فانني آمل أن نرقي بها وأن نحقق من خلالها ما يستحقه شعب مصر الكريم. وفي النهاية فانني أود أن اقول لكم وأؤكد أن مصر أمانة في أعناقكم ومسئولية حمايتها لا تقع علي عاتق جيشها وحده ولكن علي كل الشعب المصري وفي مقدمته النخبة السياسية, وقد سعدت بأن أكون علي مر هذه الأعوام جزءا من حياتكم ومن تاريخ مصر العظيم. لمزيد من مقالات نهال شكري