لن يشد من أزر مصر, ولن يخرجها من عثرتها إلا الشعب المصري, والحل غاية في البساطة: 1 الخطوات المطلوبة: أ الدكتور الجنزوري يفتح حسابا في جميع البنوك وفروعها باسم وزارة المالية المصرية, وبرقم موحد وليكن سبعة ليكون رمزا للنصر. ب أفراد الشعب يودعون تبرعهم بأقرب بنك لكل منهم, ويبدأ التبرع بجنيه واحد, ولا يوجد حد أقصي, فيتبرع كل بما تجود به نفسه. ج البنوك تحول التبرع في نهاية كل يوم إلي الخزانة العامة بوزارة المالية, مع إخطار مكتب رئيس الوزراء بالتبرعات من خلال بريده الآلي. د ليس لرئيس الوزراء أن يفرط في المنح والمكافآت للحصول علي شعبية أصحاب الصوت المرتفع, ففي هذه المرحلة يتم تخفيض الحد الأقصي للأجور وتأجيل الاستجابة للمطالب الفئوية إلي مرحلة قادمة وقريبة. 2 النداء للجميع: نرجو من الجميع أن يتبرع: الغني والفقير, المسلم والمسيحي, الشيخ والشاب, المقيم بالخارج والمقيم بالداخل, أهل المدن وأهل الريف إلخ. 3 الرموز: ليبدأ التبرع من فضيلة شيخ الأزهر ومفتي الديار, وقداسة البابا شنودة وبابا الكاثوليك والأرمن, وفضيلة الدكتور مرشد الإخوان المسلمين, والدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد غنيم, وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والمحامين. وكذلك كبار رجال الأعمال مثل محمد فريد خميس ومحمد أبو العينين وأسرة ساويرس وأسرة بباوي, والدكتور حسن راتب إلخ. والفنانون والفنانات مثل محمود ياسين وسمير غانم وهاني شاكر ومحمد ثروت وسميحة أيوب وشويكار وإلهام شاهين وفردوس عبد الحميد وسمية الخشاب وشريهان وآثار الحكيم ونهال عنبر إلخ. 3 كيف نبدأ: نطلب من رواد التحرير هجر الخيام وإحراقها ونطلب من ذوي الهمم أن يشدوا الرحال بتأجير سيارات النصف نقل يوضع عليها مكبرات صوت وتجوب الشوارع والمدن والقري والكفور والنجوع, تهتف مصر لن ترجع مصر لن تنكسر. 4 الخارج لن يمد يده إلا عندما نصلب نحن طولنا صندوق النقد الدولي وبنك النقد الدولي لن يقرضنا إلا بشرط رفع الدعم عن بعض السلع وأهمها المواد البترولية وهنا ستحترق مصر من أقصاها إلي أدناها, والدول العربية والأجنبية ستكون حركتها أبطأ مما يحتمله الموقف. مع أن شاعر النيل قد كتب علي لسان مصر: أنا إن قدر الإله مماتي لن تري الشرق يرفع الرأس بعدي. 5 تبرع الشعب المصري لإنقاذ مصر تقاليد تاريخية راسخة. الشعب المصري هب في مشروع القرش لتمصير الدين المصري. وطلعت حرب قام بتمصير بنك مصر بمساهمة البسطاء من شعب مصر. وأم كلثوم أقامت الحفلات سنة7691 وأحضرت إيراداتها وما تلقته من هدايا وقدمته إلي الدولة مساهمة منها في المجهود الحربي للبدء في حرب الاستنزاف. فقراء مصر من قناة السويس حتي القاهرة قاموا بعد هزيمة7691 باستقبال الجنود والضباط المصريين بالمأكل والملبس والورود, وكأنهم كانوا يستقبلون جيشا منتصرا. هذا هو شعب مصر. مصر لن تركع مصر لن تنكسر. المزيد من مقالات د.نعمان جمعة