يبدأ وفد من غرفة التجارة الأمريكية بمصر برئاسة أنيس أكلمندوس رئيس الغرفة غدا زيارة هامة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية لشرح حقيقة الأوضاع الداخلية في مصر بعد30 يونيو والتأكيد علي أن ما حدث كان ثورة شعبية مطلوبة وليست انقلابا عسكريا. وقال اكلمندوس في لقاء صحفي أمس إن الوفد سيجري عددا من اللقاءات مع أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي ومع مسئولين في وزارة الخارجية لتصحيح المفهوم الخاطيء الذي تلقته الإدارة الأمريكية حول الأحداث الحالية, وان خروج ما يقرب من30 مليون متظاهر مصري في30 يونيو هو تصحيح لمسار ثورة يناير2011, واستكمال لمسيرة التحول الديمقراطي في مصر. وأشار الي أن هذه الزيارة هي مبادرة خالصة من الغرفة ولا تضم أي مسئولين رسميين, وانها ستحاول إستغلال المصداقية التي اكتسبتها خلال ال33 عاما من العمل والتعاون بين مصر والولاياتالمتحدة في توصيل الرسالة الصحيحة الي الإدارة الأمريكية وللقوي المؤثرة في اتخاذ القرار في واشنطن. وأضاف اكلمندوس أن الإدارة الأمريكية تدرك تماما أهمية مصر ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط, وتحمل تقديرا كبيرا للقوات المسلحة المصرية, وتتابع تطورات الأحداث باهتمام بالغ, وان القطاع الخاص الأمريكي يدرك الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في الاقتصاد المصري, خاصة بعد المؤشر الجيد الذي اعطته المكاسب التي حققتها البورصة عقب بيان القيادة العامة للقوات المسلحة. واكد أن الاقتصاد المصري في حاجة ماسة للاستثمارات الخارجية في الفترة المقبلة من أجل إقامة مشروعات توفر فرص عمل للشباب وتقضي علي مشكلة البطالة, وتساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية الاقتصادية, مشيرا الي أن المعونات والمساعدات رغم أهميتها لن تبني اقتصادا. وقال إن أمريكا دولة هامة ايضا بالنسبة لمصر, ليس فقط من أجل المعونات التي تقدمها للاقتصاد المصري, وانما لدورها وتأثيرها ونفوذها الهام في المؤسسات والمنظمات الدولية والعالمية التي تحتاج اليها مصر لمساندتها في الفترة المقبلة.