لقي شخصان مصرعهما وأصيب أكثر من181 آخرين إثر تحطم طائرة تابعة لشركة طيران آسيانا ايرلاينز الكورية الجنوبية وعلي متنها307 أشخاص بينما كانت تحاول الهبوط في مطار سان فرانسيسكو الدولي أمس الأول في رحلة قادمة من سول. وقالت وزارة النقل الكورية الجنوبية في بيان لها إن ذيل طائرة البوينج777 انفصل بعد احتكاكه بمنطقة قرب المدرج لحظة هبوطها مما أدي إلي اشتعال النيران فيها, مشيرة الي أنها أرسلت فريقا من أربعة محققين لفحص هيكل الطائرة. وأظهرت الصور التي التقطها ناجون علي الفور بعد الحادث ركابا وهم يخرجون من الطائرة المحطمة ويهرولون بعيدا عنها. بعد ذلك تصاعد دخان كثيف من جسم الطائرة وأظهرت لقطات تلفزيونية لاحقا الطائرة وقد تحطمت وتفحمت بسبب الحريق. وصرح مدير عام شركة الطيران الكورية الجنوبية بأن الطائرة المنكوبة لم تواجه أي مشكلة ميكانيكية عند وقوع الحادث, موضحا أن الطيارين اللذين كانا يقودانها محنكان وقام كل منهما بعشرة آلاف ساعة طيران. وأضاف أن الشخصين اللذين قتلا في حادث تحطم الطائرة فتاتان صينيتين كانتا جالستين في الجزء الخلفي من الطائرة التي اصطدم ذيلها بالأرض. وقالت شركة آسيانا إن الرحلة التي خرجت من شنجهاي في الصين كان علي متنها192 راكبا و61 من أفراد الطاقم وأغلب الركاب من جنسيات صينية وكورية وأمريكية. وقال ديل كارنز مساعد نائب رئيس إدارة إطفاء سان فرانسيسكو إنه تم نقل181 شخصا إلي المستشفيات بعد إصابتهم بجروح متوسطة وطفيفة من بينهم ثمانية أشخاص حالتهم حرجة فيما لا يزال حوالي60 شخصا في عداد المفقودين. وعلي جانب آخر, قال مسئولون في الحكومة الكورية الجنوبية إنهم شكلوا فريق عمل من دبلوماسيين مع نظرائهم الأمريكيين ليتعامل ويتابع حادث تحطم الطائرة. وبعد وقت قصير من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية, أفاد بيان للبيت الأبيض بأن ليزا موناكو مساعدة الرئيس للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب قامت بإطلاع الرئيس باراك أوباما علي الحادث. وأضاف البيان أنه سيتم مواصلة إطلاع الرئيس مع توفر المزيد من المعلومات. ومن جانبه, أعرب الرئيس أوباما عن امتنانه للمستجيبين الأوائل للتعامل مع الحادث وأصدرتوجيهات لفريقه بالبقاء علي اتصال مستمر مع الشركاء في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والجهات المحلية خلال التحقيق في الحادث والتعامل معه, كما أعرب عن مواساته لأسر الضحايا والمصابين والمتضررين نتيجة للحادث. وفي أسوأ حادث قطار منذ10 سنوات, خرج قطار جامح ينقل نفطا خاما عن القضبان أمس الأول في وسط بلدة' لاك-ميجانتيك' بإقليم كيبيك في كندا مما تسبب في سلسلة انفجارات وحريق أودي بحياة ما لايقل عن شخص و فقد أكثر من80 آخرون فيما جري إجلاء نحو الفي شخص من منازلهم ومازال مصير العشرات مجهول, كما أحدث دمارا كبيرا في وسط البلدة. وقال مسئول بالشرطة الإقليمية بكيبيك إن الحريق كان شديدا للغاية الي درجة أنه منع المحققين من الاقتراب من الحي المدمر في وسط' لاك-ميجانتيك' التي يقطنها6 مليون نسمة. وأضاف أنه في الوقت الراهن يمكن التأكد من وقوع حالة وفاة واحدة مشيرا الي أن هناك عدد غير معلوم في عداد المفقودين. وذكرت وسائل الإعلام أن الانفجار تسبب في هدم أكثر من أربع مباني سكنية بالكامل و ألحق أضرار كبيرة بحوالي أربعين مبني في وسط المدينة. وأشارت الي أن ألسنة اللهب وسحب دخان أسود سميك تصاعد عاليا في السماء فور انفجار النفط الخام, كما أن رجال الأطفاء استغرقوا18 ساعة لاحتواء الحريق.