دعا رجال الدين مسلمون ومسيحيون كل المصريين إلي ضبط النفس ونبذ العنف والالتزام بالسلمية والتمسك بالمحبة, وتأكيد حرمة قتل أوايذاء النفسي البشرية. حيث طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جميع المصريين بضبط النفس واجتناب العنف بكل أشكاله. وأكد الإمام الأكبر- في تصريح له أمس ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن في هذا اليوم وتجنب أي أعمال تضر بتلك المصلحة. وكان شيخ الأزهر قد شدد أمس الأول علي ضرورة أن يكون30 يونيو يوم حوار بين كل أطراف المجتمع مناشدا المصريين جميعا تحمل مسئولياتهم. ومن جانبه أهاب فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بجميع الأجهزة الأمنية المسئولة عن حماية المواطنين والمنشآت العامة والخاصة وجميع المشاركين بالتظاهرات الالتزام بالسلمية وضبط النفس وعدم الانجراف إلي العنف. وطالب مفتي الجمهورية في بيان أمس الجميع بعدم تصويب السلاح أيا كان نوعه تجاه الأخر وبذل الجهد من أجل الحفاظ علي الأرواح والممتلكات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية. وفي الكنائس أقيمت الصلوات في قداس الأحد وكانت كلها تقول: أحبوا بعضكم بعضا, أحبوا اعداءكم, لا للعنف, احفظ مصر يارب مسلميها ومسيحيها. كما دعا البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلي نبذ العنف لاننا شعب واحد وإخوان في وطن واحد وعلينا ان نتكاتف جميعا. وأكد الاينايوضا قلته رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سابقا أن جميع صلوات الأمس وطوال الاسبوع سنرفعها الي الله من أجل الوطن وتوحد الشعب المصري بجميع فئاته وتياراته وايضا من أجل المسئولين وغير المسئولين فلنطلب من الله ان يوحد قلوب المصريين وأن يعبر بمصر كل العقاب لكي ترنوا الي المستقبل بأمان. ويقول القمص عبدالمسيح بسيط كل الكنائس تصلي من أجل مصر كما طالبت الكنائس من الشعب أن يتجنبوا العنف كما كانت كل العظات عن المحبة والسلام طالبين من الله ان يحفظ مصر من كل سوء وان يحفظ جميع ابنائها مسلمين ومسيحيين. ومن جانبها أكدت وزارة الأوقاف أن إزهاق النفس خط أحمر لا يجوز تجاوزه إلا في حدود القصاص, بل حتي القصاص لا يجب إزهاق النفس فيه إذا عفا ولي الدم .. كما أن النصوص الإسلامية تؤكد أنه ليس هناك ذنب وجرم أعظم في الإسلام من إزهاق النفوس فالدماء خط أحمر. وأوضحت الوزارة- في بيان لها أمس أن الدراسة الواعية للنصوص الإسلامية ومواقف الرسول صلي الله عليه وسلم في سيرته تبين وبوضوح القيمة الكبيرة التي يوليها الإسلام للحياة الإنسانية, وضرورة الحفاظ عليها. وقال إن ما يقوم به بعض الخارجين علي القانون من إزهاق للنفس, ونسب هذا العمل للاسلام هو أكبر تشويه لديننا الإسلامي الحنيف وأكبر تشويه لسيرة الرسول الداعية إلي السلام وحفظ النفوس والأرواح. وأفادت وزارة الأوقاف بأن الله سبحانه وتعالي هو واهب الحياة للانسان وهو بيده أن يبقي الإنسان متمتعا بهذه الحياة, فلا يجوز في التشريعات والأديان أن يزهق الإنسان روحه بأي سبب وحجة. وبينت أن الفقهاء المسلمين ويشاركهم أتباع الديانات السماوية يفتون بحرمه إجهاض الجنين لأنه إزهاق للنفس البشرية التي أوجدها الله سبحانه, وليس للانسان تقرير المصير فيها بل حتي الأحكام الشرعية إذا كانت تتسبب في ضرر يؤثر علي حياة الإنسان فالإسلام يأمر بعدم القيام بها وذلك مثل الصوم إذا كان يضر بصحة الإنسان..كما انه من الأحكام الفقهية أنه يحرم علي الإنسان أن يقدم علي قتل نفسه بل حتي مجرد تمني الموت مكروه في الإسلام. وشددت الوزارة علي ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعطاء الطريق حقه بمنع الأذي عن الناس لأن ذلك جريمة كبري لتعطيل مصالح الناس وتضييع الوقت..منوهة بالفوائد العظيمة لتلك الفضائل للأمة لنجاة سفينة المجتمع من الهلاك والغرق وقمع الباطل وأهله وكثرة الخيرات والحد من الشرور واستتباب الأمن ونشر الفضيلة وقمع الرذيلة.