محمد أبوالخير لم يشهد اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الأخير أي مفاجآت كما يعتقد البعض فقد دارت مناقشات طويلة بين الأعضاء علي مدار الأسبوع الماضي وتحديدا علي هامش الزيارات المتكررة لسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في منزله للاطمئنان علي تطورات حالته الصحية التي شهدت مناقشات مستمرة بين رئيس الاتحاد وجميع الأعضاء لتخرج جلسة مجلس الإدارة الأخيرة التي رأستها الدكتورة ماجي الحلواني عضو المجلس( كأول سيدة ترأس اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة منذ إنشائه) وأدارها اللواء صفي الدين بسيوني متوازنة في قراراتها وحصلت علي شبه إجماع من الأعضاء لعل أهمها إلغاء الأشراف علي المنتخبات الوطنية من قبل أعضاء المجلس وإلغاء منصب المنسق الإعلامي للمنتخبات الوطنية فيما عدا المنتخب الأول وتحديد اجتماع المكتب التنفيذي مرتين شهريا في الأسبوعين الأول والثالث من كل شهر وأن يعقد اجتماع مجلس الإدارة يوم الأربعاء الأخير من كل شهر ومناقشة تقارير رحلات المنتخبات إلي قطر والمغرب وألمانيا. وهي قرارات تأتي ضمن خطة عودة الهدوء مرة أخري لاتحاد أكبر لعبة رياضية ويديرها بذكاء سمير زاهر بمشاركة الأعضاء. وأوضح زاهر أن المرحلة المقبلة لن تتحمل أي صراعات وهمية لأن المجلس الحالي تتبقي له شهور, وبالتالي فمن المنطقي أن تعيد ترتيب الأوراق مرة أخري وتكون المناقشات كما تعودنا علي طاولة مجلس إدارة الاتحاد وليس مجلس إدارة الفضائيات, فالعمل العام كل شيء فيه ممكن بمعني أن كل عضو في مجلس الإدارة من حقه الاعتراض علي أي قرار بصرف النظر عن أحقيته في ذلك أم لا, لكن القرار الأخير يكون دائما للأغلبية التي يجب أن تدافع عن أي قرار لأنه في النهاية يحمل عنوان المجلس وهذا نظام نحرص علي تطبيقه. وتابع زاهر: لدينا الكثير من الآمال والطموحات والدافع القوي لتحقيق شيء قبل انتهاء مدة هذا المجلس فلم نفرح بصعود المنتخب الأوليمبي لنهائيات دورة لندن الأوليمبية بعد غياب عشرين عاما ولدينا تصور لإعداد هذا المنتخب بشكل يسهم في تحقيق إنجاز في الأوليمبياد وليس المشاركة فقط, وبالتالي فنحن نحتاج لكل التصورات والاستفادة من الخبرات التي يمتلكها أعضاء المجلس لتصب في مصلحة المنتخب الأوليمبي. والأمر نفسه للمنتخب الأول والشباب فقد اقتربت أولي مواجهات المنتخب الأول مع إفريقيا الوسطي في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم وحاليا نسعي لتوفير عدد كاف من المباريات الودية مع منتخبات إفريقية حتي يستعد بشكل جيد وبعدها التصفيات المؤهلة لكأس العالم, وهذه المواجهات هي في رأيي الأهم في الوقت الحالي. وقال سمير زاهر إن علاقتي قوية مع أعضاء المجلس حازم الهواري نائب الرئيس واللواء صفي الدين بسيوني والدكتور كرم كردي وأحمد مجاهد والدكتورة ماجي الحلواني ومجدي عبدالغني والدكتور جمال محمد علي وأعترف بوجود بعض الخلافات لكننا لن نستسلم من أجل إنهائها. وعن مشكلة الموظفين قال رئيس اتحاد الكرة لابد من لقاء مع جميع العاملين بالجبلاية لتوضيح جميع الأمور وتهدئة الموقف وليس اشتعاله لأنه من المفترض أن يتحمل الجميع مسئولياته خاصة أن العاملين بالاتحاد هم شركاء أساسيون في الإنجازات التي حققها الاتحاد خلال السنوات الماضية, ونعتمد عليهم كثيرا في تنفيذ التغيرات التي تشهدها دائما منظومة اللعبة, والطبيعي أن هناك آليات للاختلاف, لكن المؤكد أن هناك حالة غضب لتحرير محضر ضدي شخصيا والمدير التنفيذي والمدير المالي بسبب موافقة المجلس علي صرف مكافأة للعاملين نحرص علي صرفها عقب انتهاء الموسم الكروي وتصرف لهم منذ أكثر من ثلاثين عاما. وعن مشاركته في أعمال الاتحاد رسميا بعد تماثله للشفاء بنسبة كبيرة قال سمير زاهر سوف أشارك في أعمال الاتحاد ابتداء من يوم الإثنين المقبل ورئاسة جلسة مجلس إدارة الاتحاد الأربعاء المقبل التي سنناقش خلالها العديد من الملفات منها عقد الملابس الخاص بالمنتخبات الوطنية مع إحدي شركات الملابس الرياضية بعد انتهاء عقد الشركة القديمة التي تصل قيمة عقدها140 مليون جنيه علي مدار سبع سنوات, ويناقش المجلس بنود التعاقد الذي قمت بالتفاوض حوله بالمشاركة مع المهندس هاني أبو ريدة نائب الرئيس السابق. وعضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الإفريقي والدولي وأيضا سنناقش كل ما أثاره بعض الأعضاء حتي يتأكد الجميع من صحة جميع الإجراءات ويشاركوا في صنع القرارات كما أحرص علي ذلك منذ توليت رئاسة الاتحاد علي مدار سنوات طويلة. وأوضح زاهر أن الأسبوع المقبل سوف يشهد اجتماعا مهما مع رؤساء الأندية ال19 المشاركة في الدوري الممتاز لمناقشة آليات وشروط تنفيذ دوري المحترفين الذي سيتم انطلاقه الموسم الكروي المقبل وحاليا يقوم فتحي نصير المدير الفني للاتحاد بمعاونة إدارات الأندية لتطبيق شروط دوري المحترفين. وختم زاهر بأن اتحاد الكرة لن يتحول إلي ميدان لضرب النار مهما حاول البعض من خارج الاتحاد بل إنني أؤكد أنه سيظل ميدانا لحرية الرأي واحترام الآخر والمنافسة المستمرة بين الجميع لخدمة الكرة المصرية وأعضاء الجمعية العمومية الذين أعطونا ثقتهم التي نعتز بها مهما كانت المحاولات والميكروفونات!!