انتقد علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية الأزهرية بمحافظة سوهاج, دعاة الفرقة والتشرذم في المجتمع المصري. مطالبين جميع المصريين بالالتفاف حول منهج الأزهر الوسطي بقيادته الحكيمة الرشيدة حتي يجتمع شمل المصريين بل والأمة الإسلامية علي كلمة سواء نبتعد بها عن الفرقة والخلاف وتفعيل ز وثيقة الأزهرس لنبذ العنف والتي وقعت عليها جميع القوي السياسية والحزبية. كما حذر العلماء من فوق منابر المساجد ومراكز الشباب والتجمعات الجماهيرية, من المساس بأركان قوة مصر المتمثلة في الأزهر الشريف والجيش والقضاة والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين. وأكد المشاركون في ندوة منهج الأزهر في تصحيح صورة الإسلامس والتي أقيمت بمدينة سوهاج ضمن قافلة الأزهر الدعوية, أمس الأول, أن مصر تمر بمرحلة فارقة فقد كثرت الفتن وأصبحنا نعيش أمراضا ثلاثة علم من غير علم وعلم من غير عمل ولا علم ولا علم وأصبح الفرق بيننا وبين الدول التي تعمل أنها تعمل بلا كلام ونحن كلام بلا عمل. كما أكد المشاركون في ندوة سماحة الإسلام وسعة افقه والتي شهدها مركز شباب توشكي بسوهاج ضمن نشاط القافلة, أن مصر تمر الآن بمرحلة خطيرة, تحتاج جهدا خاصا من جميع العلماء خاصة في الأزهر الشريف لمواكبة ما يحدث في المجتمع من تطورات وأفكار لتوجيه المواطنين وفق تعاليم الإسلام السمحة. وقال الدكتور عباس شومان, أمين عام هيئة كبار العلماء, إن الأزهر يدرك خطورة المرحلة المقلقة التي تمر بها مصر التي اختلط فيها الحابل بالنابل, ولا يعرف الإنسان أين يكون الحق والباطل, وأصبح الجميع من ساسة ومفكرين وقليل منهم, من بقي يعمل, وأن دولة حالها كهذا لا يمكن أن تسير أمورها بسلام إلي وقت طويل, فأخلاقيات الناس وسلوكياتها تغيرت, وانحدرت علي مختلف المستويات الفكرية والعلاقات بين الناس حتي العبادة. من جانبه أكد الدكتور حسين عبد المطلب عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بقنا, أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وضعا قواعد وأركان لتعامل المسلمين مع غيرهم في شتي المجالات ومنها عدم الإكراه أو التعصب والتعايش مع أهل الكتاب فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يحضر ولائمهم ويواسيهم في مصابهم ويعود مرضاهم وكان يبر ويحسن إليهم. وقال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين بسوهاج, في كلمة جاءت تحت عنوان واعتصموا إن مصر تمر بظروف عصيبة من الجدال البغيض ومحاولة بعض الناس تغليب آرائهم علي آراء غيرهم في الأمور الخلافية, وبث روح الكراهية ومنطق القوة, مطالبا جميع المصريين بنبذ الفرقة والاعتصام بحبل الله. ونبه الدكتور محمد عبد العاطي عباس, أستاذ العقيدة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة, إلي وجوب التمسك بمكارم الأخلاق ولين الجانب والتسامح, كما بين أن التعبير عن الرأي محمود في الإسلام فالمسلم يجب أن يكون ايجابيا في المجتمع الذي يعيش فيه ولا يكون إمعة شريطة أن يتحلي بضوابط الدين وألا يقوده تعبيره عن الرأي إلي ما لا يحمد عقباه فإن هو فعل يكون بذلك داعيا إلي الفتنة المستوجبة للعقاب الدنيوي والأخروي.