أكد الداعية الإسلامى الدكتور محمد حسان حرمة الدم المصرى وعظمة النفس البشرية وحرمة قتل المؤمن لمكانته الرفيعة عند الله، مطالبا العلماء وأهل الثقة والإعلام والدعاة بالقيام بدورهم الوطنى لحماية البلاد ، وأشار، فى خطبته بأسوان، إلى ضرورة حفظ دماء أهل الذمة والعهد عند المسلمين لأنها محرمة فلا يجوز قتل من كان شريكا فى الوطن. وشدد علماء الأزهر المشاركون، في القافلة الدعوية الأزهرية من فوق منابر مساجد سوهاج، على نبذ الفرقة والتشرذم في المجتمع المصري بل والأمة الإسلامية ، مطالبين جموع المصريين بالالتفاف حول منهج الأزهر حتي يجتمع شمل المصريين على كلمة سواء نبتعد بها عن الفرقة والخلاف، محذرين من المساس بأركان قوة مصر المتمثلة في الأزهر الشريف وجيش مصر وقضاة مصر والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين . وقال الدكتور حسين عبد المطلب عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بقنا، في خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بالبلينا بسوهاج التي ألقاها حول سماحة الإسلام وسعة أفقه، إن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وضعا قواعد وأركانا لتعامل المسلمين مع غيرهم في شتى المجالات ومنها عدم الإكراه أو التعصب والتعايش مع أهل الكتاب . وحذر الدكتور أبو ضيف مجاهد من علماء الأزهر، في خطبة الجمعة بمسجد علي بن أبى طالب بسوهاج، من مغبة الانقسام والتشرذم والدعوات التي تنادي بذلك ومن المساس بأركان قوة مصر والتمسك بالوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين لأن مصر أرض التوحيد ومهبط الرسالات فهي ليست أم الدنيا، كما يقولون بل أم الدين والدنيا معا. وفي خطبة الجمعة بمسجد النصر بطما، قال الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين بسوهاج تحت عنوان "واعتصموا" إن مصر تمر بظروف عصيبه من الجدال البغيض ومحاولة بعض الناس تغليب ارائهم على آراء غيرهم فى الأمور الخلافية وبث روح الكراهية ومنطق القوة، مطالبا جميع المصريين بنبذ الفرقة والاعتصام بحبل الله . وأشار إلى أن العلماء اختلفوا في المراد بحبل الله فقال بعضهم هو القرآن الكريم ولو التزم الناس به لحفظوا مصر من الفتن ، وقال آخرون هو الجماعة لأن المجتمع ما لم يتمسك بروح الجماعة ونبذ الفرقة فإن عقده سينفرط . أكد الشيخ محمد زكي مدير عام وعظ الأزهر ، فى خطبة الجمعة بمسجد الكرداسة، على ضرورة أن يعمل الجميع على تحقيق أمن المجتمع وتنميته ونبذ العنف . فيما أكد الدكتور محمد عبد العاطي عباس أستاذ العقيدة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، فى خطبته بمسجد الشبان المسلمين بسوهاج، وجوب التمسك بمكارم الأخلاق ولين الجانب والتسامح وأن التعبير عن الرأي محمود في الإسلام فالمسلم يجب أن يكون إيجابيا في المجتمع الذي يعيش فيه ولا يكون إمعة شريطة أن يتحلى بضوابط الدين وألا يقوده تعبيره عن الرأي إلى ما لا يحمد عقباه فإن هو فعل يكون بذلك داعيا إلى الفتنة المستوجبة للعقاب الدنيوي والأخروي. كما أكد الشيخ محمد عبد المعين، فى خطبة الجمعة بمسجد الأنصار بمدينة نصر، حرمة الدم المصرى وقتل النفس البشرية التى حرم الله قتلها إلا بالحق وضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق أية مصالح والتمسك بالشرعية الدستورية بعيدا عن الانفلات الأمنى أو السياسى . بدوره، انتقد الدكتور عبد الله درويش إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس ما وصفه بالإعلام المغرض الذى يعمل على بث الفتنة والرعب بين قلوب المصريين، وطالبهم بتحمل المصاعب والشدائد والمصائب والمحن بالرجوع إلى الله وسنته وكتابه ، محذرا من إراقة أى دماء مصرية . وأشار إلى أن التعبير عن الرأى والمعارضة الوطنية حق مشروع مع مراعاة صالح الوطن وعلى الحاكم الاستجابة لمطالب رعيته المشروعة حقنا لأى دماء .