ماهي ملامح الحالة الامنية المتوقعة في30 يونيو وكيف استعدت وزارة الداخلية لحماية المتظاهرين السلميين ومواجهة عناصر البلطجة التي يمكن ان تكون مأجورة لارهاب المتظاهرين والوقيعه بينهم وبين الشرطة والجيش. تساؤلات كثيرة في الشارع المصري فماذا يقول خبراء الامن؟! في البداية يطمئن اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة المواطنين قائلا: نحن مع المظاهرات طالما انها سلمية وسوف تقوم عناصر الداخلية بتأمين المنشآت العامة والحيوية والسكنية والتجارية والبنوك ومحلات الصرافة والذهب ولكن في حالة التعدي علي اي مرفق عام أو حتي ممتلكات خاصة او التعدي علي المتظاهرين بالعنف سوف نتصدي ولن نقف مكتوفي الأيدي ونتمني ألا نلجأ لذلك. وبالنسبة للبلطجية والمسجلين خطر فهم مرصودون ووضعنا خطة للتعامل معهم تم تنفيذها في الأيام الماضية متمثلة في حملات للأمن العام تم خلالها القبض علي مجموعة منهم وتم ضبط ما بحوزتهم من اسلحة بيضاء ونارية ومخدرات ومازالت هذه الحملات مستمرة. باختصار هؤلاء البلطجية مرصودودن ومن يندس منهم وسط المتظاهرين بالعنف او التخريب سوف نتعامل معه بحزم وقوة. واطمئن كل مواطن في الشارع ان الأمن معه بشرط ان يتظاهر ويعبر عن رأيه سلميا وبعيدا عن المرافق والمنشآت العامة ويبتعد عن أي شخص يلجأ للعنف, وأن ينتبه جيدا لاي دخيل في المظاهرة. نحن كشرطة لن نطلق طلقة واحدة علي المتظاهرين السلميين ونراهن علي وعي المواطن في ألا يجعل احدا يخدعه بالوقيعة بينه وبين الامن من خلال عناصر ماجورة. سمعنا عن وجود مخطط لهذه العناصر التي سترتدي زي شرطة او جيش وقد تستخدم سيارات الشرطة التي سرقت في احداث يناير2011 ولم يظهر لها اي أثر حتي الآن ان تظهر في هذه المظاهرات تنفيذا لسيناريو الوقيعة ؟ يجيب اللواء سيد شفيق: كل شيء وارد وهنا دور الاعلام لتوعية المواطنين ونحن نراهن علي وعيهم وفطنتهم. وعن استخدام سلاح البلطجة في المظاهرات يوضح اللواء علي عبدالرحمن( مساعد وزير الداخلية السابق) كيف يمكن للمواطن ان يحبط اي مخطط للبلطجة وان يتعاون المواطن مع الشرطة يقول: الجانب السياسي للداخلية هو مهمة المخابرات العامة والأمن الوطني ولديهم معرفة باي مخططات سرية تتم الان من اي طرف او تجنيد لعناصر ارهابية او تخريبية يتم رصد هذه العناصر وسيتم القيض عليها في الوقت المناسب. كما ان مأموري الاقسام وضباط المباحث علي مستوي الجمهورية لديهم ارشيف وملفات بأسماء البلطجية والمسجلين خطر في الدائرة الخاصة بكل قسم وخلال الفترة الاخيرة تمت اضافة العناصر الجديدة التي دخلت سجل البلطجة بعد ثورة يناير2011, كل هذه العناصر تحت أعين الشرطة ويتم تتبعهم وفي حالة ارتكابهم لاي جرائم سيتم التعامل معهم بكل قوة. ويدعو اللواء علي عبدالرحمن المتظاهرين ان يحافظوا علي سلميتها والانتباه لاي عنصر يندس بينهم ليفتعل اي سيناريو للعنف عليهم ضبط النفس وتفويت الفرصة, وبالنسبة للشرطة فقد تعلمت الدرس من احداث الثورة السابقه وستقف مع المواطن المصري السلمي وستكون هناك عناصر أمنية بزي ملكي لتأمين المرافق من الخارج بالتعاون مع عناصر الحماية بالداخل. والشرطة ليست مع اي طرف وهي تقف موقف المحايد ولن تتدخل إلا اذا اقتضت الضرورة ذلك في حالة اللجوء للعنف او التخريب او الاعتداء علي المتظاهرين وسوف تكسب احترام المواطنين هذه المرة. ويؤكد اللواء علي عبدالرحمن انه لن يتم اقتحام اقسام شرطة كما حدث المرة السابقة ليس فقط للاحتياطات الامنية الموضوعة ولكن لان الظروف هذه المرة مختلفة فالعناصر الاجرامية التي هاجمت الاماكن الشرطية اخرجت ما بداخلها من عداء تجاه الشرطة ووقف المواطن العادي موقف المتفرج لانه لم يتعاطف مع الشرطة وقتها الآن المواطن يضع يده بيد رجل الامن ولم يعد العداء موجودا. يقول اللواء محمد نورالدين( مساعد وزير الداخلية لوسط وشمال الصعيد السابق): برغم خروجي للمعاش لكني علي اتصال مستمر مع ابنائي الضباط واكدوا لي بكل وضوح انهم مع الشعب وان اداء الشرطة هذه المره سيكون مختلفا تماما عن دورها في ثورة يناير فمن حق الشعب ان يعبر عن رأيه بشكل سلمي وغير مسموح لاي فصيل ان يقوم بترويع المواطنين او تخويفهم لمنعهم من التظاهر او الاختلاف معهم في الرأي. لذلك اؤكد للمواطن انه لن تطلق رصاصة من الشرطة عليك حتي لو صدرت اوامر بذلك فرجال الامن مثل باقي ابناء الشعب المصري ابناء الوطن الشرفاء, وكل رجل امن يريد ان يثبت للمصريين انه تغير ويقف معه وليس ضده. أقول للبلطجية والماجورين ومن وراءهم اذا تم استخدامكم كسلاح في المظاهرات سوف يتم الفتك بكم ولن نرحمكم لان الشعب علي وعي تام ولن يتم ارهابه او تخويفه, طوفان الشعب لن يقف امامه احد. وعن توقعاته يقول اللواء محمد نورالدين: اعداد كبيرة ستنزل للشارع والمواطن رغم كل الترهيب الذي يراه حوله من الفصيل الاسلامي إلا ان الفزاعة تأتي بنتيجة عكسية فهي تزيد اصرارهم علي النزول والتمسك بالمطالب. وحتي حزب الكنبه الذي ظل صامتا متفرجا طوال الفترة الماضية أراه هذه المرة مشاركا ليعبر عن غضبه وعدم رضاه وسخطه من تردي الاوضاع في البلاد والمعركة بالنسبة له حياة او موت. الرهان علي وعي المواطن تري الدكتورة ايمان شريف( خبير اول علم نفس جنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية, ان المواطن المصري اكتسب خبرة هذه المرة وهو يعلم مسبقا الخطط التي يفكر فيها كل طرف ويعلم تماما امكانية تأجير بلطجية لارهاب المتظاهرين لاننا نصنف البلطجي بانه ليس له مله ولا دين هو عبد لمن يدفع اكثر وهو ينتظر اشارة منه لينفذ ما يطلب منه, هناك عناصر تمركزت من الآن لارهاب المتظاهرين عملا بالمثل القائل الهجوم خير وسيلة للدفاع. في المقابل المواطن المطحون الذي ذاق الأمرين طوال عام وعاني من الغلاء وارتفاع الاسعار وعدم الامان واصبح لايجد المتطلبات الأساسية لأولاده بالاضافة للقرارات الخاطئة اي ان انجازات النظام هي زيادة الفقر والجوع والبلطجة والفساد كل هذا سيدفع المواطن للنزول دون خوف فلم يعد لديه ما يخشاه ولا شيء يخسره وكل هدفه هو اسقاط نظام ثبت فشله وفي المقابل سوف تستميت اركان النظام للبقاء والشرطة في موقف لا تحسد عليه والملاذ الأخير للمواطن هو الجيش.