بعدما تسببت المظاهرات الاحتجاجية في عرقلة محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي والتلويح بإلغاء جولة المحادثات, توصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلي اتفاق مبدئي أمس لفتح فصل جديد في مفاوضات انضمام تركيا لتصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها تأجلت إلي أكتوبر المقبل. أعلن المتحدث باسم الرئاسة الآيرلندية للاتحاد الأوروبي أمس أن القاده الأوروبيين أعطوا موافقتهم علي فتح الفصل ال22 من المحادثات والمتعلق بالسياسة الإقليمية في إطار عملية المفاوضات. لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه نظرا إلي القمع الأخير للمظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة, فإن الإطلاق الرسمي للمفاوضات لن يحصل قبل تقرير اللجنه الأوروبية التاسع حول الإصلاحات وقضايا حقوق الإنسان في تركيا والمقرر إجراؤه في أكتوبر المقبل. ومن جانبه, رحب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بهذا الإعلان الذي جاء بعد أيام من التوتر بين تركيا وألمانيا التي اقترحت وقف جولة المحادثات بشأن الانضمام. لكن تم التوصل أخيرا إلي تسوية بين الوزراء الأوروبيين بعد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلا وأوغلو. وتتقدم المفاوضات التي انطلقت في2005 حتي الآن بوتيرة بطيئة جدا حيث تم إغلاق فصل واحد من الفصول ال35. وتتعثر المفاوضات خصوصا بسبب وضع جمهورية قبرص التي لا تعترف بها أنقرة ومعارضة عدة دول أوروبية لضم تركيا ذات الأغلبية المسلمة.