أدانت رئاسة الجمهورية بشدة حادث مقتل 4 مواطنين مصريين بقرية أبو مسلم بمركز أبو النمرس بالجيزة . وأكدت الرئاسة - في بيان لها اليوم الاثنين - أن الحادث المؤسف الذي وقع أمس الأحد وأدى إلى سقوط مواطنين مصريين يتنافى تماما مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصري المشهود له بالوسطية والاعتدال، ورفضه التام لأي خروج على القانون أو إراقة للدماء أيا كان مبعثه. وشددت على رفضها التام لمثل هذه الأعمال الإجرامية، وأكدت أنه تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط مرتكبي هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم للعدالة.
وأضاف البيان أن الدولة لن تتهاون أبدا مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد أو النيل من وحدة المجتمع المصري. فى الوفت نفسه أمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله بسرعة إجراءالتحقيقات في حادث مقتل 4 مواطنين ينتمون للمذهب الشيعي بقرية أبو مسلم بمركز أبو النمرس بالجيزة، وتحديد مرتكبي الجريمة وسرعة ضبطهم للتحقيق معهم واتخاذ اللازم قانونا حيالهم. حيث أنتقل فريق من محققي النيابة إلى مسرح الحادث قبل ورودمحضر الشرطة إليهم، وقاموا بإجراء المعاينة اللازمة ومناظرة جثث المتوفين. وأوضح المستشار دويدار أن النيابة أمرت بندب المعمل الجنائي، وأن المصور الجنائي قام بالفعل بإجراء عملية تصوير مسرح الحادث في حضور فريق محققي النيابة، كما تم ندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة. وكلفت النيابة أجهزة الشرطة والمباحث الجنائية بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة وملابساتها ومرتكبي الجريمة وتحديد أشخاصهم وهويتهم وسرعة ضبطهم لتقديمهم إلى النيابة لمباشرة التحقيق معهم.
وتقدم مالك العقار الذي شهد وقوع الجريمة، بشكوى إلى النيابة العامة يتهم فيها مجموعة من الأشخاص بالتحريض على ارتكاب الجريمة، وقررت النيابة استدعاء مقدم الشكوى لسماع أقواله والتحقيق فيها للوقوف على صحة ما ورد بها من وقائع من عدمه. فى حين أدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، بشدة الحادث البشع واعتبر قنديل الحادث جريمة نكراء تتعارض مع مبادئ وتعاليم كل الشرائع السماوية، وتتناقض مع الطبيعة الدينية السمحة التى ظللت مصر لمئات السنين. كما أعرب عن رفضة القاطع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف وإثارة النعرات الطائفية الغريبة عن المجتمع المصرى. وذكر بيان أصدره مجلس الوزراء اليوم أن الدكتور قنديل يتابع تطور التحقيقات مع الجهات المختصة لضمان تطبيق العدالة وحصول الجناة على الجزاء الرادع ليكونوا مثلاً لكل من تسول له نفسه العبث بالنسيج الوطنى. فيما استنكر الدكتور احمد شكرى رئيس المكتب الفنى للدعوة السلفية الزج باسمها فى أحداث نزلة أبو مسلم من قبل وسائل الإعلام. وأهاب شكرى بوسائل الإعلام تحرى الدقة والمهنية فيما تنقله من معلومات، خاصة عندمايتم نسب أعمال عنف وقتل للدعوة السلفية، فى حين أن المعروف للجميع أن منهج الدعوة السلفية بعيد كل البعد عن انتهاج العنف. وأضاف "ما أن وقع الحادث حتى انبرت بعض وسائل الإعلام محاولة الربط بين حادث قتل الشيعة بنزلة أبو مسلم وبين اسم الدعوة السلفية" ، وأعرب شكري عن أسفه فى أن تبتعد تلك القنوات الإعلامية عن أصول المهنة و أخلاقياتها. يذكر أن أربعة من الشيعة بزاوية أبو مسلم بأبو النمرس بالجيزة قتلوا مساء أمس الأحد بعد قام أهالى القرية بمحاصرة المنزل الذى اجتمع فيه قرابة ثلاثون شيعيا في وجود حسن شحاتة المتشيع المعروف، وتجمهر أهالى القرية أمام المنزل وحدثت اشتباكات مماأدى إلى وقوع عدد من القتلي و الإصابات.
