وزير الصناعة ل الأهرام: طرح المناجم أمام المستثمرين بعد3 أشهر

يجري حاليا الإعداد لتنفيذ أكبر مشروع تعديني عملاق في مصروالذي يستهدف تحقيق طفرة كبيرة في الاستفادة من الخامات التعدينية في مصر..
حيث أوضحت البحوث العملية أن المنطقة التي سيقام عليها هذا المشروع والتي تقدر بمساحة تسعة وعشرين ألفا وخمسمائة كيلومتر مربع تحتوي علي نحو50% من إجمالي الثروات التعدينية في مصر.وبالتالي فقد أطلقت الدولة علي هذا المشروع اسم المثلث الذهبي. كما أنه استشعارا بالأهمية الكبيرة لهذا المشروع فقد تم تشكيل لجنة وزارية مختصة لتنميته برئاسة المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية تضم عدة وزارات منها الإسكان والبترول والنقل. وفي نفس الوقت تم تشكيل عدة لجان فنية تابعة لها لتقوم بحصر دقيق للخامات الموجودةوأفضل آليات لاستخراجها حيث توضح كل المؤشرات أنه يمكن في حالة الاستخدام الأمثل لهذه الموارد التعدينية أن يسهم في تحقيق نتائج إيجابية كبيرة علي الاقتصاد المصري.
ويوضح المهندس حاتم صالح وزيرالصناعة ورئيس لجنة تنمية المثلث الذهبي في أول تصريحات له حول المشروع ان هذه المنطقة موجودة في صحراء مصر الشرقية والممتدة من منطقة ادفو جنوب محافظة قنا إلي مرسي علم علي ساحل البحر الأحمر شرقا وتمتد إلي منطقة سفاجة شمالا. وقد أوضحت الدراسات والبحوث أن هذه المنطقة تحتوي علي كميات كبيرة من الاحتياطيات التعدينية تشمل مليارا وسبعمائة مليون طن من الفوسفات, ويستخدم في صناعة الاسمدة, وكميات كبيرة من الحجر الجيري المستخدم في صناعة الاسمنت وكربونات الكالسيوم والجير الحي والجير المطفي ويصل إجمالي الاحتياطيات المكتشفة من هذه الخامات إلي ثلاثين مليار طن, وأربعة وخمسين مليون طن من الحديد المغناطيس المستخدم في صناعات الحديد والصلب, كما تم حصر احتياطيات تصل إلي ثلاثة عشر مليون طن من الكوارتز من خلال وجود منجمين للكوارتز في هذه المنطقة يعتبران من اكبرالمناجم ويتميزان بجودة ونقاء الخامات الموجودة بها, ويستخدم الكوارتز في تصنيع عدسات النظارات والكريستال والخلايا الشمسية, كما يوجد منجم كبير للتنتالم يحتوي علي سبعة واربعين مليون طن من التنتالم والنيوبيوم والعناصر الأرضية النادرة التي تدخل في العديد من الصناعات المتطورة, وتستخدم في العديد من الصناعات المتطورة خاصة الإليكترونيات بالإضافة إلي وجود مخزون كبير من الذهب يجري حصر إجمالي الاحتياطيات الموجودة حاليا.
وأضاف المهندس حاتم صالح أنه يتم حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال الإعداد النهائي للمشروع والمنتظر أن يتم الإنتهاء منه في ثلاثة أشهر, يتم بعدها طرح المناجم والمواقع التعدينية أمام المستثمرين المصريين والعالميين.. بحيث يشترط في هذا المجال أن يكون لديهم خبرات عملية سواء مباشرة أو بالتعاون مع جهات أخري متخصصة لكيفية تصنيع هذه المعادن وتحويلها إلي منتجات صناعية ومعدنية.. تعطي قيمة مضافة وعائدا كبيرا للدولة. وسيتم إعطاء الأولوية للمستثمرين الذين سيتقدمون بأعلي عروض تحقق عائدا كبيرا للدولة
وإضاف وزير الصناعة أن الدراسات الحالية تشمل بحث اقامة منطقتين.. الأولي منطقة صناعية ومنطقة أخري للطاقة بحيث تشمل منطقة الطاقة اقامة خطوط لإنتاج الطاقة باستخدام اساليب صناعية حديثة مع التركيزعلي استخدام الخامات المتوافرة في الانتاج ومنها الطفلة الزيتية بالإضافة إلي استيراد الفحم من احد الموانئ القريبة من المنطقة بعد تجهيزه لهذا الغرض ويتم حاليا دراسة ثلاثة بدائل من موانئ القصير وسفاجة والحمراوين لاختيار أكثرها ملاءمة, أما المنطقة الصناعية فتستهدف أقامة صناعات متخصصة باستخدام الخامات التعدينية التي سيتم استخراجها لزيادة القيمة المضافة وتحويلها إلي منتجات عالية القيمة للتصدير في الخارج واستخدامها محليا في الصناعة المصرية. حيث من المستهدف في هذا المجال حتي الآن إقامة أثني عشر مصنعا لإنتاج عشرين مليون طن سنويا من الأسمنت باستخدام الخامات المتوافرة في هذا المجال بحيث يتم استخدام الوقود من الطفلة الزيتية المتوافرة في مصر والفحم الذي سيتم استيراده. كما سيتم اقامة ستة مصانع لانتاج حمض الفوسفوريك والأسمدة من الفوسفات بطاقة انتاجية خمسة ملايين وخمسة آلاف طن سنويا, وعشرة مصانع لانتاج ثلاثين الف طن من الكوارتز, وعشرة مصانع لإنتاج الزجاج بطاقة مليون طن, وثلاثة مصانع لإنتاج سبعة ملايين وخمسمائة ألف طن من حامض الكبريتيك, ومعمل لتكرير الذهب بطاقة مائة طن سنويا. أي أن عدد هذه المصانع يصل إلي اثنين واربعين مصنعا باجمالي طاقة أنتاج خمسة وثلاثين مليون طن من المنتجات التعدينية المصنعة.