خطاب الرئيس يثير جدلا بين القوي السياسية: المعارضون: صدمة للثوار.. والمؤيدون: قطع الطريق علي المزايدين

ما بين التأييد والرفض تراوحت ردود افعال الاحزاب والقوي السياسية علي خطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه أمس الأول لنصرة سوريا والشعب السوري.
وقال المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الاصالة ان قرارات الرئيس الخاصة بسوريا استجابة لمطالب القوي الإسلامية من الرئيس منذ أسبوعين وبضرورة اعلان موقفه من الازمة السورية. وأضاف شيحة أن القوي الاسلامية طلبت من الرئيس أن يعلن موقفه من سوريا صراحة, حتي يقطع الطريق علي المزايدين والمشككين. وأبدي شيحة ترحيبه بتصريحات الرئيس حول التصدي لما أسماهم فلول النظام السابق والمخربين الذين يحملون المولوتوف, ولتفرقة الرئيس بين المعارضين السياسيين ومن يريد استعادة النظام الفاسد الذي أضر بمصر علي مدي عقود.
بينما استنكرت حركة6 ابريل الجبهة الديمقراطية ما جاء بالخطاب, وقالت أنه محاولة لكسب تعاطف المصريين ودغدغة مشاعرهم الدينية من خلال دعوات كاذبة, مشيرة إلي أن خطابات التهديد والوعيد بحجة عودة النظام السابق ما هي إلا خطابات نظم فاشية.
وتعجبت الحركة من رفض الرئيس التدخل الاجنبي في سوريا في الوقت الذي وجه فيه دعوة لفرض حظر جوي وهو ما يعد تدخلا.
وانتقد محمود بدر المتحدث الرسمي لحملة تمرد واحد مؤسسيها, الخطاب مستنكرا ما اعتبره وصفا من الرئيس للثوار بأنهم واهمون واتباع النظام السابق وتوعده بالرد عليهم بحسم وردع وقال أن الثورة مستمرة وستنتصر, وشن وليد المصري أحد مؤسسي الحملة هجوما علي الرئيس بسبب وصفه الثوار والمعارضة بالفلول قائلا: أن هذا الجيل هو الذي أشعل شرارة الثورة.
واعتبر الحقوقي محمد زارع, رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائي أن قرارات الرئيس تجاه سوريا بالخطوة التصعيدية قد تورط مصر في حرب إقليمية بين النظام السوري وحزب الله وإيران وروسيا من جهة وأمريكا وتركيا ومصر من جهة أخري,
واعتبر طارق الملط القيادي بحزب الوسط أن الخطاب احتوي علي مواقف وصفها بانها عنترية واهمها قرار غلق السفارات ومعاداة حزب الله.. والتهديد والوعيد دونما تشاور مع أحد ولا تمهيد.. في حين أن أمرا كهذا يختص بالأمن القومي لمصر. كان يحتاج مناقشة في مجلس الدفاع الوطني والأمن القومي. والا فان الخطاب للاستهلاك المحلي فقط.
وأكد محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ان خطاب الرئيس استعراض للقوة ونوع من الترهيب ومحاولة واضحة لاستقطاب السلفيين قبل تظاهرات03 يونيو وقال ان مصر لا تملك ورقة ضغط واحدة علي حزب الله ولا إيران وأضاف المنادين بتظاهرات03 يونيو ليسوا من فلول النظام السابق وانما هم الذين ساعدوا الدكتور مرسي وانتخبوه رئيسا للجمهورية.
في المقابل قال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ان المؤتمر يؤكد دعم مصر للثورة السورية, وليس استعراضا لعضلات التيار الإسلامي كما يدعي البعض, ولكن لدعم الشعب السوري ضد نظامه الظالم.
وقال ان الذين ينتقدون خطاب الرئيس, ويقيسون مسألة قطع العلاقات مع سوريا بقطعها مع إسرائيل, خاطئون لأن مصر لاتوجد بينها وبين سوريا معاهدات مكبلة مثل كامب ديفيد كما أن قطع العلاقات مع سوريا إجراء تكتيكي من مصر للضغط علي نظام الاسد, وستعود العلاقات مرة أخري عندما يأتي نظام منتخب من الشعب السوري.
وأضاف حشمت أن الوضع تطور أكثر في سوريا بعد تدخل حزب الله, بالاضافة لايران ومساندتها لنظام الاسد, وهذا يتطلب تضافر الجهود المصرية والعربية لإنقاذ الشعب السوري, مؤكدا أن مصر تدعم شعبا وليس فصيلا أو طائفة بعينها في سوريا.
وفيما تجنب مجلس شوري الدعوة السلفية الإشارة صراحة لخطاب الرئيس إلا أنه أصدر بيانا وصف فيه ما يحدث لأهل سوريا من تقتيل وتشريد من نظام الأسد ومن يعاونه من الشيعة يوجب علي المسلمين أن يتعاونوا دفاعا عن إخوانهم السوريين قدر ما يستطيعون وبما يملكونه.
وأضاف المجلس التزامه بالعمل علي درء الفتنة وحقن الدماء, والسمع والطاعة لولي الأمر ما لم يأمر بمعصية والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم.