حذر الدكتور محمود أبو زيد, رئيس الشراكة المائية المصرية, من مغبة الأخطار التي تواجه مناطق التنمية بدلتا النيل, التي تتزايد احتمالاتها بالتغيرات المناخية, وارتفاع درجات الحرارة, وقلة الموارد المائية السطحية والجوفية, في ظل الزيادة السكانية في المحافظات الواقعة بها, والذين تنمو أنشطتهم التنموية والصناعية. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس للندوة الدولية التي نظمتها الشراكة بالتعاون مع نظيرتها الدولية وممثلي عدد من الدول الأوروبية والإفريقية, لتبادل خبرات التصدي للتحديات التي تواجهها, والعمل علي زيادة كفاءتها للتعامل مع المتغيرات المناخية. وقال أبو زيد أن الزحف العمراني وتداخل مياه البحر المالحة مع المياه الأرضية للمساحات الزراعية الواقعة بالدلتا تعد من أهم التحديات التي تعمل مصر لمواجهتها ضمن الاستراتيجية العامة للدولة. من جانبة طالب الدكتور محمد بهاء الدين, وزير الموارد المائية والري, بضرورة العمل علي ترشيد استخدامات الموارد المائية المتاحة, والبحث عن مصادر جديدة لتعويض النقص الحاد في الموازنة المائية المصرية, رغم رفع كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة الذي يستهلك نحو67 مليار متر مكعب سنويا من حصة مصر المائية, ونحو9 مليارات متر مكعب سنويا تخصص لأغراض الشرب, ومثلها لاحتياجات قطاع الصناعة.