في جرائم الاختطاف تتجه أصابع الاتهام الي اصحاب السوابق في عالم الجريمة ولكن في واقعة اختطاف وقتل طفل لم يكمل عامه الخامس بمدينة ملويبالمنيا للحصول علي فدية من والده كان المتهم بعيدا عن عالم الجريمة، وربما كان لحداثة عهده بالجريمة قتل الطفل خنقا للتخلص من بكائه والقاء جثته في النيل بعد ساعات قليلة من اختطافه المتهم كان يستعد لأداء امتحانات الثانوية العامة للالتحاق بالجامعة ولكن رغبته في الحصول علي المال دفعته الي عالم الجريمة والغريب في الجريمة ان الطالب المتهم احد جيران أسرة الطفل المختطف والقتيل وان المتهم شارك اسرته في البحث عنه وتشييع جنازته داخل مركز شرطة ملوي التقينا بالمتهم مينا سليمان(18 سنة) ليروي لنا تفاصيل الجريمة فقال.. قررت الانتقام من والد الطفل لأنه رفض اقراضي مبلغ30 ألف جنيه فاستدرجت نجله طه بعد أن أخبرته بأنني سأشتري له الحلوي ثم ركب معي دراجة وذهبت في منطقة نائية وقمت بالاتصال بوالد الطفل بعد أن اشتريت خط تليفون محمول جديد وطلبت منه فدية30 ألف جنيه مقابل اطلاق سراح نجله ومع تأخير رد والد الطفل واستمرار الطفل في الصراخ والبكاء طالبا العودة لأسرته لم أجد أمامي سوي قتل الطفل خنقا باستخدام سلك كهربائي وبعد أن توقف الطفل عن الصراخ وتأكدت من وفاته بحثت عن جوال ووضعت الطفل بداخله ثم انتظرت حتي مساء يوم الجمعة وحملته علي دراجتي وذهبت الي أعلي كوبري ملوي وألقيت بالجثة داخل الجوال في نهر النيل واستطرد الطالب المتهم في اعترافاته.. اتفقت مع والد الطفل أن يترك مبلغ الفدية في مدينة المنيا لابعاد الشبهة عني بعد أن اتفقت مع اثنين من زملائي, ألتقينا بوالد الطفل الذي بدأ بهذه الكلمات' ليه يا طه متكلمتش وقلت ان مينا ابن الجيران اللي ماشي ورايا في الجنازة هو اللي قتلني هكذا بدأ علي عثمان والد طه المجني عليه حديثه معنا وأضاف كنت متوقعا أن' مينا' هو اللي قتل ابني لأنه آخر واحد كان متواجد معه قبل إختفائه وكان مينا ماشي معانا في جنازة إبني, وفجر الأب المكلوم وهو يتذكر لحظات وقوفه مع أسرة مينا عند ولادته مفاجأة قائلا: والدة مينا وضعت3 توائم مينا وشقيقيه مودي وماريو واثناء ولادتهم كانوا في حاجة إلي حضانة الأطفال فحملتهم وسافرنا إلي أسيوط, فكنت سببا في حياته وكان سببا في قتل أبني.