من الشائع أن يرتكب الإنسان زلات لسان خلال حديثه, إلا أن الأمر يصبح أقرب إلي الطرفة عندما يكون صاحب الزلة سياسيا بارزا أو فنانا مشهورا. أحدث هذه الطرائف المضحكة تلك التي ارتكبتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند, عندما سمته خطأ باسم سلفه الشهير فرانسوا ميتران الذي توفي في العام.1996 وقالت المستشارة الألمانية قبل أن تتنبه لخطئها إن فرانسوا ميتران تطرق إلي المواضيع التي نعمل عليها, ألا وهي تعزيز التنافسية وفرص العمل والنمو. ولا شك في أن بطالة الشباب تكتسب أهمية كبيرة في مشروعنا. وبعد أن تنبهت أنها أخطأت حاولت مسرعة إلي تدارك الموقف وأشارت ضاحكة فرانسوا أولاند وليس فرانسوا ميتران, في حين كانت البسمة تعلو وجه الرئيس الفرنسي. يذكر أن هذا المؤتمر الصحفي المشترك نظم إثر اعتماد البلدين خطة فرنسية ألمانية بشأن النمو وفرص العمل, تمهيدا للقمة الأوروبية التي من المرتقب انعقادها في نهاية يونيو الجاري علي خلفية نسبة البطالة القياسية المسجلة في فرنسا. الصين والمكسيك.. حرب أناقة أردات حسناء الصين الأولي المغنية بنج لي يوان أن ترد بطريقتها الخاصة علي حسناء المكسيك الأولي ملكة الجمال السابقة والممثلة آنجيليكا ريفيرا, التي خطفت منها الأضواء عندما استقبلتها في بكين قبل شهرين, خاصة عندما ارتدت الأخيرة الفستان الأحمر المثير الذي أحدث ضجة في الصين, بينما إرتدت بنج يوان طقما كلاسيكيا بدا وكأنه تقليد صيني درجة ثالثة لماركة باريسية, ما آثار الانتقادات حول أناقتها خاصة أنها السيدة الأولي لثان اقتصاد عالمي, أي ترتيبها مباشرة بعد ميشيل أوباما ومهمتها المساهمة في تحسين صورة الصين في العالم. وإذا كان لقاء الرئيس المكسيكي ونظيره الصيني شي جين بينج كان مزدحما بمناقشة قضايا مهمة, فإن زوجتيهما كانتا مشغولتين أيضا بأمور أنثوية مصيرية. حرب أناقة بدأت منذ أن وطئت قدما بنج يوان العاصمة مكسيكو, فظهرت بأناقة ملفتة بالفستان البنفسجي, كما استخدمت ابتسامتها كسلاح قوي ضد غريمتها التي تتميز بابتسامة ساحرة يعشقها المكسيكيون, كما أبرزت جانب الأم الحنون لدي زيارتها لمستشفي أطفال, وكأنها تقول للحاضرين عليكم الاختيار بين عبارة صنع في الصين أوصنع في المكسيك, فماذا تختارون؟ كي مون.. أمين عام بدرجة مقاتل يبدو أن ممثلي الأممالمتحدة عليهم أن يفكروا كثيرا قبل أن يغضبوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مستقبلا, وذلك لأن الرجل حصل علي الحزام الأسود الشرفي من الدرجة العاشرة للتايكوندو فن القتال الكوري الشهير. الحزام الأسود معروف في العالم كله كرمز للخبرة بفنون القتال, ويبدو أن منحه للأمين العام يبرز كيف تتفق مبادئ الاتحاد العالمي للتايكوندو مع الأممالمتحدة, كما أكد رئيس الاتحاد العالمي للتايكوندو تشو تشونج وون, حيث قال إن هذه الخطوة تعكس الأهداف التي يتشارك فيها الاتحاد مع المنظمة الدولية, مؤكدا سعادته البالغة بتقديم الحزام الأسود الثمين للرجل الذي يعتلي أعلي منصب دبلوماسي في المنظمة الدولية منذ عام2007 وسيكمل فترته الثانية كأمين عام للأمم المتحدة مع انتهاء عام2016, وقد امتدح بان كي جهود اتحاد التايكوندو الذي تأسس عام1973 لتحقيق السلام من خلال الرياضة, ورغم أن الدرجة التاسعة هي من الناحية الفنية أعلي مستوي في التايكوندو, إلا أن بعض المشاهير منحوا الدرجة العاشرة الشرفية تكريما لهم علي مساهماتهم في التايكوندو والمجتمع ككل. بان كي مون هو ثالث شخصية دولية يحصل علي هذا الشرف, وكان أول من حصل علي الحزام الأسود من الدرجة العاشرة هو جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية وخليفته خوان أنطونيو سمارانش.