منذ يومين تم الإعلان عن إنشاء سدود جديدة لأوغندا وتنزانيا علي روافد نهر النيل، والجدير بالذكر أن مصدر مسئول بمجلس الوزراء، أكد أنه لم تصل إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، أي معلومات فيما يخص عزم الدولتين أوغندا وتنزانيا بناء سدود جديدة على نهر النيل، وأنه فوجئ بالأمر من خلال ما تردد في وسائل الإعلام. المتابعون لهذا المشروع العملاق قالوا إن منافسة شرسة تدور رحاها بين الجانب الصيني ومنافسين دوليين آخرين يسعون للفوز بهذا المشروع أو إبعاد الصينيين عنه. وتشير دراسات الجدوى إلى أن تكاليف المشروع الاستثمارية تصل إلى 2. 1 مليار دولار أمريكي.وفى شرق أوغندا - التي تعد دولة حوض نيل - فازت مؤسسة "إيسكوم" الجنوب إفريقية لمشروعات الكهرباء بامتياز عمل مدته 20 عاما لإنشاء محطات توليد للكهرباء في منطقة جينجا بشرق أوغندا على أحد روافد نهر النيل. وستقوم الشركة الجنوب إفريقية بتنفيذ تعليات وأعمال تطوير لسدين في شرق أوغندا ينتجان الكهرباء اعتمادا على قوة المياه وستقوم ايسكوم برفع قدرة التصريف الراهنة للسدين من 800 إلى 1000 متر مكعب في الثانية الواحدة. المسئولون في هيئة كهرباء أوغندا قالوا إنه بموجب امتياز العمل الذي حصلت عليه الشركة الجنوب إفريقية سيكون لها الحق في استخدام حصص مياه إضافية من بحيرة فيكتوريا لتعزيز قوة اندفاع المياه في رافد النيل الذي يقع عليه السدان للحفاظ على معدل توليد ثابت للكهرباء تصل في الوقت الراهن إلى 250 ميجاوات تتم مضاعفتها إلى 490 ميجاوات. وفي تنزانيا، التي تعد إحدى دول حوض النيل، أعلنت هيئة الكهرباء الوطنية عن خطة لإنارة ألف قرية ريفية قبل حلول نهاية العام الجاري من خلال مشروع سد دودوما الذي دخل في مراحل إنشائه الأخيرة هذه الأيام. وتتبنى تنزانيا خطة إستراتيجية للوصول إلى هدف إيصال الكهرباء لكافة مناطق الريف التنزاني بدأ تنفيذها على مراحل منذ أكتوبر 2010 بإنشاء هيئة وطنية مستقلة للكهرباء لإنارة الريف التنزاني الذي يفتقد غالبيته إلى هذه الخدمات وغيرها من خدمات البنية الأساسية. مصدر مسئول بملف النيل أكد أن مصر كانت تعلم بالمشروعات المائية التي تعتزم أوغندا وتنزانيا بنائهما على النيل لتوليد الكهرباء، لكن لم يتم إبلاغها رسمياً بتلك المشروعات (يا حلاوه)، مشيراً إلى أن مصر لم تعارض أياً من المشروعات التنموية بدول منابع النيل، إلا أن عدم التوصل إلى لغة مشتركة للحوار من خلال اتفاق قانوني، يجمع دول حوض النيل، وإصرار دول المنابع على بناء المشروعات دون الاعتراف بحق مصر في الإخطار المسبق، والموافقة على المشروعات قبل بنائها لا يزال العقبة التي تؤرق الأمن المائي المصري. كما أشارت مصادر أخرى إلى أن أوغندا عرضت مشروع السد الجديد (سد "كاروما" ) على السودان دون مصر، لافتاً إلى أن القاهرة لم تصلها معلومات عن بدء مشروعات فعلية حتى الآن (أين قيمتنا؟). ويعتبر سد كاروما من أكبر مشروعات البنية التحتية في شرق إفريقيا، ومن المتوقع أن يمد أوغندا ب700 ميجاوات من الكهرباء؛ لتعزيز إمدادات الطاقة لدول شرق إفريقيا من خلال استغلال الطاقة الكهرومائية من نهر النيل. ومن سد النهضة إلى سد كاروما مرورا بسد دودوما .. يا قلبي لا تحزن.. بنينا الأهرامات وتوقفنا عندها.. بنينا السد العالي ووقفنا عند كده.. لا توجد إنجازات كبيرة بعد ذلك والحكومة الحالية مشاغلها كثيرة من أجل مشروع النهضة بمصر. وقعت مصر في فخ السدود الإفريقية.. "ياريت" تقولوا لنا كيف سيكون التصرف من أجل إنقاذ مصر. هل سنحارب إثيوبيا أم أوغندا أم تنزانيا؟ الحكومات الإفريقية من إثيوبيا لأوغندا لتنزانيا تفكر كيف تنير القرى والنجوع لأبنائها، وهنا يتم قطع الكهرباء عن الحضر والريف بداعي توفير الكهرباء.. فكيف سيكون الحال لتوفير الماء؟ "ياريت" نبطل نفكر تحت أقدامنا فقط وننظر للأمام.. من الواضح أن مصر تتعرض لمخطط الإطاحة بها من الريادة والزعامة في إفريقيا، وسحب مواردها وعدم الاعتراف بدورها أو رأيها.. "ياريت" نكون واقعيين وعمليين ونفوق قبل ما تغرق مصر ونغرق كلنا معها.. اليوم نحن مطمعا لإفريقيا يا عالم غدا سنكون مطمعا لمن؟ لابد من الاستعانة بالخبرات السابقة للخروج من المأزق، فالوقت يداهمنا ولابد من إيجاد حل للمصيبة التي وقعنا فيها.. مصلحة مصر أولا يا جماعة و واحذروا فإن الأمن المائي المصري في خطر!!! [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن