أخذت أزمة العاملين باتحاد كرة القدم أبعادا جديدة بعد رفضهم الاهانات التي وجهها إليهم مجدي عبدالغني عضو مجلس الادارة،لهم في البرامج التليفزيونية والصحف علي خلفية اعتراضه علي صرف مكافأة نهاية الموسم الكروي برغم قرار مجلس الادارة بالموافقة . بالتتمرير اتساقا مع تقليد تتبعه مجالس ادارات الاتحاد المتعاقبة منذ أكثر من ثلاثين عاما والتي ينتظرها العاملون بعد بذل جهد كبير خلال موسم رياضي متواصل. وقد زادت حدة اعتصام العاملين أمس بعد قيام عبدالغني بتقديم بلاغ للنيابة ضد سمير زاهر بصفته رئيس مجلس الادارة وعزمي مجاهد المدير التنفيذي, وتسلم الاتحاد صورة من البلاغ وهو ما ساعد علي زيادة مشاعر الغضب لدي العاملين خاصة في ضوء التصريحات التي أطلقت بخصوص تخفيض عدد العاملين بالاتحاد وتقليص رواتبهم في ظل الازمة المعيشية التي يتعرض لها المواطنون حاليا. كان العاملون قد بدأو اعتصامهم منذ أمس الاول خارج أسوار الاتحاد وحاول عزمي مجاهد أقناعهم بالجلوس داخل غرفة الاجتماعات لمناقشة القضية وهو ما أستجابه له.. وطالبهم بعض أعضاء مجلس الادارة, وكذلك عزمي بالهدوء وعدم التصعيد لخارج أسوار الجبلاية حرصا علي الشكل العام حتي لايتطور الأمر إلي مشادات لن يستفيد منها أي طرف وأن اللوائح والقوانين هي التي تحكم العلاقة بين العاملين وأعضاء مجلس الادارة وقد أتفق العاملون مع عزمي علي تنفيذ أمر اداري اتفق عليه يتضمن عدم تسليم أي مسئول داخل الاتحاد أي مستندات أو صور إلا بعد توقيع المدير التنفيذي حرصا من العاملين علي ضمان عدم تسريب أوراق ومستندات الاتحاد إلي خارج أسوار المبني ونقلها للفضائيات. وأكد العاملون أنهم لن يسمحوا بالتشهير والتجريح من أحد, وهو ما ينذر بتطور الموقف إلي أزمة كبيرة من الصعب التحكم فيها أو أحتوائها. وقدم العاملون إلي المدير التنفيذي مذكرة أكدوا فيها أعتذارهم عن قبول المكافأة برغم قانونيتها والتي لاتوازي إلا جزءا ضئيلا من راتب بعض الاعلاميين بالقنوات الفضائية ورفض العاملون ما يشاع عن تخفيض العمالة أو تخفيض رواتبهم. من ناحية أخري يعقد اليوم مجلس ادارة اتحاد الكرة اجتماعا برئاسة سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في أول ظهور له بعد اصابته بجلطة في ساقه اليسري, من المنتظر ان يكون أعتصام العاملين وقضيتهم علي طاول المناقشة, وكذلك اختيار نائب للرئيس وتحديد برامج اعداد المنتخبين الاول والاوليمبي ومناقشة تفاصيل العقد الجديد لملابس المنتخبات الوطنية.