انتقد رئيس الوزراء الاسرائيليي بنيامين نيتانياهو أمس القوي الغربية لعدم اتخاذها قرارات حازمة تتماشي مع خطاباتهم المشددة بشأن تفعيل العقوبات المفروضة علي طهران. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن نيتانياهو أثناء اجتماعه مع سفراء إسرائيل ورئيس البعثات الخارجية بوزارة الخارجية قوله إن القرارت التي صرحت بها بعض الدول وعلي رأسها الولاياتالمتحدة بشأن اتخاذ قرارت حازمة لتشديد العقوبات علي طهران تعتبر مهمة ونرحب بها, مشيرا إلي أن اختبار تشديد العقوبات علي طهران يجب اتخاذه ضد كلا من صناعة البتروكيماويات والبنك المركزي. وقال إن ليس هناك إمكانية للحديث عن عقوبات حازمة دون اتخاذ هذه الخطوات علي الفور, مشيرا إلي أنه لا يستطيع تحديد ما إذا كانت تلك العقوبات التي تصيب بالشلل ستوقف ايران عن استكمال برنامجها النووي أم لا, مؤكدا أنها سوف تجعل بالتأكيد الأمور صعبة علي الحكومة الإيرانية بصورة تجعلها تعيد النظر في أعمالها. وأشار نيتانياهو إلي أنه إذا لم تفرض القوي الغربية تلك العقوبات علي طهران سوف تفسر طهران هذا بقبول كل القوي الغربية لبرنامجها النووي. في الوقت ذاته, أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الغموض والشائعات التي تثار حول منشأة ديمونة النووية تشكل عامل ردع قوي لأعداء إسرائيل, وقال إنه علي الرغم من أن إيران دولة خطيرة جدا إلا أنه لا داعي لهذا الخوف الهستيري. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن بيريز القول إن التكهنات التي تثار حول امتلاك إسرائيل أسلحة نووية ووجود منشأة نووية في ديمونة يمكن أن يشكل عامل ردع كافيا لمنع أي اعتداء قد يشنه أعداء الدولة اليهودية عليها, بما في ذلك إيران. وأضاف خلال لقائه سفراء وقناصل إسرائيل في الخارج أن إيران دولة خطيرة جدا, ولكن لا داعي للخوف الهستيري من التهديد الذي تشكله. ورأي أن إسرائيل مرت بمواقف أسوأ من هذا في تاريخها وساق علي هذا مثلا بما أسماها حرب الاستقلال, وقال إن إسرائيل خرجت من حرب الاستقلال منتصرة رغم قلة العدد والعتاد علي حد قوله. وأكد أنه من المهم لأمن إسرائيلي أن يظل أعداؤها يعتقدون أنها صاحبة اليد العليا. وقياسا علي هذا, رأي بيريز أنه لا توجد أي جهة تعرف مدي قدرة إسرائيل علي التعامل مع إيران, إلا أنه نظرا لسمعة إسرائيل بامتلاك العلم والتكنولوجيا فإن البعض يتخيل أن إسرائيل يمكنها تولي أمر مشكلة إيران بمفردها إذا لزم الأمر.