سيطرت أزمة البرنامج النووي الإيراني علي اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد أمس بمقر الوكالة بفيينا، وذلك في الوقت الذي انتقد فيه مدير عام الوكالة يوكيا أمانو استمرار إيران في أنشطتها النووية, واتهمها ب المراوغة, واصفا المحادثات السابقة مع طهران بأنها بلا جدوي.وفي تصريحات شديدة اللهجة, قال أمانو في كلمته خلال اجتماع مجلس المحافظين, رغم الحوار المكثف بين الوكالة وإيران منذ يناير2012 وبعد عشر جولات من المناقشات لم يتم التوصل إلي أي اتفاق حول وثيقة تنص علي مقاربة منهجية. وتابع قائلا حتي أكون صريحا, منذ فترة ونحن ندور في حلقات مفرغة وهذه ليست أفضل طريقة لمعالجة مسائل في هذه الاهمية بالنسبة للمجتمع الدولي بما فيه إيران. وأضاف إننا في حاجة بدون المزيد من التأخير إلي نتائج ملموسة من أجل استعادة الثقة الدولية في الطابع السلمي للنشاطات النووية الإيرانية. وأضاف أمانو أن إيران ماضية في أنشطتها الخاصة ببناء مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل وأن عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم زاد وكذلك مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. وقال هذه الأنشطة تنتهك بشكل واضح القرارات التي اتخذها مجلس المحافظين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي إشارة إلي المحاولات التي تبذلها الوكالة منذ عام2012 للتعامل مع إيران بشأن الاشتباه في قيام الأخيرة بأبحاث محتملة عن القنبلة الذرية, قال أمانو الوكالة لديها أسباب قوية حتي تطلب توضيحا عن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.