أكد الدكتور هشام سلام مدير مركز الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة.. الذي يعد الأول من نوعه علي مستوي الشرق الأوسط.. أنه تم اكتشاف هيكل ديناصور شبه كامل في واحة باريس جنوب الواحات الخارجة بمحافظة الوادي الجديد يرجع عمره إلي نحو73 مليون سنة خلال رحلة لعلماء المنصورة في شهر فبراير الماضي.. وأن هذا الديناصور ربما يكون من الجيل الأخير الذي عاش في مصر.. وأن الدراسات الحفارية أثبتت وجود ديناصورات آكلة للحوم وأخري آكلة للعشب في منطقة الواحات الداخلة والخارجة. وقال: إن أهمية الاكتشاف الأخير ترجع إلي أنه سيدعم نظرية الألواح التكتونية التي تؤكد أن الأرض كانت كتلة واحدة ثم تفرقت بما عليها من كائنات حية. جاء ذلك خلال ملتقي شباب الباحثين الثاني بجامعة المنصورة الذي نظمته الدكتورة عزة اسماعيل وكيل كلية العلوم للدراسات العليا والبحوث بإشراف الدكتور السيد عبدالخالق رئيس الجامعة. وقال الدكتور هشام سلام: إنه علي الرغم من الكم الهائل المتنوع من الحفريات الفقارية المصرية.. إلا أن دراستها وتقديمها للعالم في شكل اطروحات علمية ووثائقيات ومجسمات كان من نصيب الدارسين من خارج مصر لعدم وجود مختصين بهذا العلم في مصر والعالم العربي علي مدار العقود الماضية.. ولكن بانشاء مركز جامعة المنصورة للأحافير الفقارية(PVUP) في عام2010 الذي يهدف لدراسة وتوثيق الحفريات الفقارية في مصر وإعداد كوادر علمية مدربة لدراسة الحفريات الفقارية وتقديمها للعالم قام أعضاء هذا المركز من الطلاب والباحثين المصريين تحت اشراف الدكتور هشام سلام.. بالانطلاق فيما يقرب من20 رحلة بحثية للكشف عن الحفريات العقارية وتوثيقها في صحاري مصر. كان بعضها بتمويل من مؤسسة الناشيونال جيوجرافيك الدولية.. وبالتعاون مع العديد من الجامعات العريقة في هذا المجال كجامعة اكسفورد بإنجلترا وأوهايو بالولايات المتحدة.. ونجح هذا المركز في الكشف عن العديد من الحفريات المهمة التي في طور الإعداد كأطروحات علمية, وأضاف أن الحفريات الفقارية تعد من أهم الاكتشافات التي تجذب أنظار العالم لمعرفة الحياة القديمة.. وهي مصادر جذب للكبار قبل الصغار في متاحف التاريخ الطبيعي في الدول المتقدمة وتمتلك مصر تراثا فريدا من هذه الأحافير باكتشاف أضخم ديناصور آكل للحوم جاب الأرض منذ95 مليون عام بالواحات البحرية وأسلاف الحيتان التي يرجع عمرها إلي40 مليون سنة.