يتعمد المجتمع عند تعامله مع قضايا الصم بأن يحيلهم لقانون يجمعهم بذوي الإعاقة بشكل عام ويقرر ذلك القانون أنهم فاقدو أهلية . وفي محاولة من الحكومات والنظم السلطوية في مصر لتلطيف الأوضاع أمام الرأي العام العالمي يقولون إن القانون يعتبرهم ناقصي أهلية بسبب مشاكل التواصل والاتصال بينهم وبين المتعاملين الغير مؤهلين معهم, وذلك التعمد يعود بنا لنقطة نعمل منذ زمن عليها ألا وهي محاربة الجهل بالقواعد فالقاعدة الأولي للتعامل بين شخص وآخر تقضي ببساطة أن يبحثا عن لغة بسيطة ومفهومة بينهم, ولما كانت الإعاقة السمعية مقسمة لأربعة أنواع بحسب تصنيف دولي لمنظمة الصحة العالمية وهي( الصم الصم وفاقدي النطق( البكم) الصم المكفوفين ضعاف السمع) حدث أن كل درجة حظيت بحسب ما تمر به من أزمات وواقع يخصها بلغة خاصة. إن مجتمعنا المصري أنتج دولة معاصرة ولكنه للأسف يعاني نقصان أهلية ومسئولية حتي يكون لها راعيا ولتلك الفئات كجزء أصيل منه, إن هذا المجتمع متهم الآن بأنه لم يوفر لهم فرص العمل المناسب لإمكانياتهم أو فرص للإسكان أو التعليم المبني علي تفهم احتياجاتهم الخاصة والمتناسبة مع بيئتهم, ولم يوفر لهم تدخل مبكر للحد من الإعاقة السمعية وإنقاذ أصحاب نسب السمع المحتاجين لتدخل جراحي, لم يوفر لهم سوي صورة سلبية عنهم أضرتهم فاصبح يطلق عليهم لقب( العبيط), إن الصم في مصر أصحاب مهارات خاصة وكل ما يحتاجونه هو الشعور بأنهم قادرون في مجتمع لم يقدرهم بعد مجتمع يحتاج لتأهيل نفسه أولا قبل التعامل مع البشر. فهل الصم بشر؟! أجيب.. نعم هم بشر