بدون مقدمات ظاهرة حلت السوسة الحمراء ضيفا قاتلا علي آلاف من أشجار النخيل في محافظة قنا لتهدد محصول التمر الذي يمثل مصدر رزق للكثيرين, كما أنه طعام الفقراء, أصحاب النخيل تحدثوا عن مأساتهم في مواجهة المرض الذي يسمونه هناك الإيدز الأحمر.ويروي عم السمان أقدم أصحاب مسطحات تجارة البلح بأنواعه ما تتعرض له عشرات النخيل التي يملكها من تهديدات بالاقتلاع بعد اصابتها وهو ما يعني التأثير علي معيشته وتهديد محصول البلح في كل المحافظات لأن السوس عندما ينخر فإنه لا يتوقف. عم السمان هو جزء من مشكلة كبري تواجه محصول التمور وتهدد500 الف نخلة في محافظة قنا بعد اكتشاف مئات الإصابات في4 مراكز إدارية متباعدة وهي قنا ونجع حمادي وفرشوط ونقادة. وكيل وزارة الزراعة بقنا المهندسة إيمان محمد علي أكدت للأهرام أن نسبة الإصابة حتي الآن لم تتجاوز2% علي أعلي تقدير وهو ما يعني10 الاف شجرة نخيل وقالت إن جهودا مكثفة تبذل الآن من خلال لجنة طوارئ تضم الإرشاد والزراعة والبساتين بالتنسيق مع الوحدات الزراعية بالقري للفحص السريع وتحديد النخيل المصاب ونسبة الإصابة وإمكانية العلاج. وقالت إن العلاج يضمن رش التافيان48 أو قلع النخيل ودفنه علي مسافة من باطن الأرض, وأضافت أنه في حالة اقتلاع النخيل سوف تقوم بالتنسيق مع جهاز الأراضي لتوفير اللودرات والمعدات اللازمة لدفن تلك العينات المصابة في مدافن آمنة تماما تضمن عدم انتشار الإصابة في المحيط الذي تم فيه الدفن وقالت إن الجهود متواصلة بمراكز قنا ونجع حمادي وفرشوط ونقادة والتي ظهرت بها إصابات بالغة إلي حد ما في عدة مناطق, وأضافت وكيل وزارة الزراعة بقنا أن سوسة النخيل الحمراء ظهرت بشكل مفاجئ وفي عدة مناطق مرة واحدة رغم تباعدها كمراكز إدارية ومن ثم فإننا نعكف الآن علي حماية المحصول الخاص بالتمور وتأمين ثروات المحافظة من النخيل الأخضر. وقالت إن الجهود متواصلة داخل كل اللجان الفرعية لمديرية الزراعة والإدارات الزراعية من أجل التنسيق للكشف عن أية إصابة والتحديد الدقيق لحجم الإصابات والعمل علي حشد ندوات نوعية للمزارعين داخل الجمعيات الزراعية والتنسيق مع الجمعيات الأهلية للسيطرة علي هذا الفيروس الذي ظهر بشكل شبه فجائي بشكل متسع وتوعية المزارعين.