يعتقد بعض خبراء الاقتصاد علي المستوي المحلي والدولي أن انضمام مصر إلي مجموعة دول البريكس حلم بعيد المنال في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعانيها مصر الآن, وقد سبق توقع خبراء الاقتصاد الدوليين فشل دول البريكس عند نشأتها نظرا لتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية بها ولكنها أصبحت اليوم أسرع الدول في النمو الاقتصادي ولديها أضخم الأسواق العالمية حيث تمثل دول البريكس الخمس( البرازيل روسيا الهند الصين جنوب إفريقيا)18% من التبادل الاقتصادي العالمي وتشكل ناتجا اجماليا محليا تقدر قيمته ب16 تريليون دولار, ويتوقع ان تنافس اقتصاديات تلك الدول اقتصاد أغني دول العالم حاليا خاصة أن مساحتها25%من مساحة اليابس وعدد سكانها يقارب40% من سكان العالم. وتهتم مصر اهتماما بالغا من أجل الانضمام لمجموعة دول البريكس وهو ما تعكسه الزيارات المتتابعة التي قام بها الرئيس محمد مرسي إلي هذه الدول لتعزيز التعاون وتدعيم العلاقات معها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية, خاصة أن مصر تحظي بعبقرية الزمان والمكان والإنسان وتتمتع بثقل سياسي فريد باعتبارها أكبر دولة في المنطقة العربية, ومن هذا المنطلق تسعي جاهدة إلي التعاون مع مجموعة دول البريكس التي اعتادت علي الاستثمار في اجواء محتقنة سياسيا وعراقيل اقتصادية تكاد تشبه الأوضاع الحالية في مصر, واحسب ان مصر يمكن أن تلحق بركب دول البريكس في حالة ما إذا كان هناك تجسير الفجوة الاقتصادية بين مصر وتلك الدول وزيادة الناتج المحلي والصادرات الدولية والاستثمارات الأجنبية والتغلب علي العجز في الميزانية واستقرار الوضع السياسي والأمني والاهتمام بالقطاعات الأساسية كالتعليم والبحث العلمي والصحة ومكافحة الفقر والأمية.. وما غير ذلك. والجدير بالذكر أن مجموعة البريكس هذه تم انشاؤها عام1999 من خلال منظمة التجارة العالمية حيث كانت آنذاك تتضمن أربع دول فقط هي: البرازيل وروسيا والهند والصين وأطلق عليها اسم البريكBRIC وهي اختصار للحروف الأولي من اسماء تلك الدول الأعضاء الأربع ثم انضمت إليها دولة جنوب افريقيا عام2011ليصبح اسمها بريكسBRICS حيث تم إضافة حرفS الذي يرمز لدولة جنوب افريقياSouthAfrica, ومن هنا يجب ان نولي اهتمامنا جميعا نحو المضي قدما لكي نحقق حلمنا وتنضم مصر إلي دول البريكس ليصبح اسمها بريكسيBRICSE حيث يرمز حرفE إلي مصرEgypt. د.حسن علي عتمان نائب رئيس جامعة المنصورة