البطل المصري محمد السحرتي في لعبة الجمباز الفني وصاحب الميداليات الست في منافسات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة الدوحة2011 خمس ذهبيات وبرونزية واحدة نجح في دخول تاريخ الدورات العربية من أوسع أبوابها, وسطر تاريخ وطنه واسمه بحروف من ذهب ودخل قائمة نجوم الدورات العربية.محمد السحرتي يعشق رياضة الجمباز بجنون الذي لايعلمه الكثيرون أنه طالب بالسنة الخامسة بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة وبالنسبة له الجمباز موهبة فطرية جعلته يذهب ليتعلق علي العقلة والمتوازي وحصان الحلق.. والحلق.. وبتشجيع من والدته التي كانت تصطحبه يوميا للنادي لحضور التدريب معه.. وكانت دورة الدوحة2011. هي ميلاده الحقيقي البطولي. لقد اقتربنا من هذا النجم الذي قلب موازين دورة الألعاب العربية الدوحة2011 وكان أحد نجومها للتحاور معه ومعرفة بدايته مع عالم الجمباز, وكيف ضحي بمستقبله في السنة الحالية بكلية الطب من أجل التتويج بالذهب العربي حتي أصبح حديث الدورة وعن مساندة أسرته. ............. أنا من عائلة رياضية أنتمي لنادي الصيد وأمارس لعبة الجمباز الفني الذي يضم حصان القفز والعقلة وحصان الحلق والمتوازي وهذه اللعبة ضمن اللعبات الشهيرة وفي الوقت نفسه ضمن لعبات التفوق المصري التي تعد منجما للذهب في مثل هذه الدورات واللعبات الشهيرة التي لايمارسها إلا الشباب الذين يتمتعون بقلب قوي وجريء وسمات إرادية خاصة.. لدرجة انني اكره لعبة كرة القدم بشدة, وكان جل اهتامي منصبا علي الجمباز. ابلغ من العمر21 عاما ومواليد90/7/26 وطالب بكلية الطب اسنان جامعة القاهرة, والصدفة قادتني لدخول رياضة الجمباز وموهبتي وقوتي الفطرية وراء شهرتي وانضمامي لنجوم اللعبة حيث مارست الجمباز وعمري4 سنوات بنادي الصيد الدقي وكنت أتدرب يوميا بعزيمة وإصرار استعدادا للمشاركة في البطولات وفي أول بطولة جمعت أندية مصر وشارك فيها15 لاعبا تم تصفيتهم إلي خمسة لاعبين كنت الثالث بينهم.. ووالدتي حتي الآن هي الداعم والمشجع الأول والحقيقي لي بالرغم من ان الدراسة بكلية الطب صعبة للغاية, ومشكلاتها عديدة فحتي الان منذ بداية العام الدراسي لم اذهب للجامعة لانشغالي بالإعداد القوي للمشاركة في الدورة العربية التي حققت فيها الكثير من طموحاتي الرياضية, وحصلت علي5 ميداليات ذهبية في حصان القفز والعقلة وفردي عام وحصان الحلق وذهبية الفرق وبرونزية المتوازي, ودخلت قائمة نجوم الدورة.. ومازالت والدتي هي التي تسعي ورائي للتنسيق بين الجامعة والتدريب وإنهاء جميع أموري الخاصة, وأنا متفرغ تماما للتدريب والمشاركة في البطولات. ............. لن أضحي بمستقبلي العلمي من أجل الرياضة وسيكون عملي كطبيب أسنان هو مستقبلي, ولكن لابد أن يكون هناك تنسيق متكامل بين الدراسة بالطب والرياضة كبطل. والحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع أن الألعاب الأخري غير كرة القدم في مصر مهمشة فكل الاهتمام منصب علي كرة القدم التي اكرهها تماما وربما لاعب كرة درجة ثالثة في مصر أفضل من بطل عالمي أو اوليمبي ومعروف في الشارع وله جماهيرية عن كل اللعبات الاخري. ............. أعيش الآن اسعد لحظات عمري بما تحقق من ميداليات ست بالدوحة..2011 وربما شعرت لاول مرة بأنني بطل بحق في الدوحة ونجم مشهور بعد ان أصبحت كل وسائل الإعلام والصحافة تسعي ورائي للحديث معي. وانضممت للمنتخب الوطني في عام2003 وشاركت في العديد من البطولات الدولية والعالمية وشاركت في الدورة العربية2007 ولكن هذه الدورة لها مذاق خاص وهي بدايتي الحقيقية. ............. تأهلت لأوليمبياد لندن2012 بعد حصولي علي الميدالية الذهبية في بطولة الأمم الإفريقية عام2010 وأخضع حاليا لبرنامج تدريبي مكثف من أجل تحقيق ميدالية أوليمبية والاتحاد المصري للعبة يدعمنا بقوة في حدود الإمكانات المتاحة.. وما حدث بالدوحة والمكافآت التي رصدتها اللجنة المنظمة قلبت موازين الدورة والأبطال والتنافس القوي! ............. الصعود إلي القمة سهل ولكن الحفاظ عليه أصعب أتمني تحقيقي ميدالية أوليمبية لمصر ورفع علم مصر خفاقا في أوليمبياد لندن.