نقل ثقيل, ونصف نقل, وموظفون, وعمال, وأطفال, وطلبة مدارس.. ما إن تمتليء بهم المعدية حتي تجتاز المياه بين مدينة أبو تيج و ساحل سليم بأسيوط. المعدية وسيلة النقل الوحيدة بين أهم مركزين في المحافظة, ومن السادسة صباحا و حتي التاسعة مساء شتاء والعاشرة صيفا, يستخدم الجميع المعدية من بينهم فتيات صغيرات يعبرن لبيع الفاكهة والخضروات بين المركزين, ورغم كم المواطنين و السيارات الذين لا بديل لهم سوي استخدام المعدية إلا أنها مثل الكثير من وسائل النقل النهري في قري مصر ومراكزها تفتقد لأبسط معايير الأمان, وتنقصها وسائل الإنقاذ, حتي العوامات الموجودة علي متنها معقودة بصورة تجعل من الصعوبة فكها وقت الحاجة, بينما قوارب النجاة تبدو في حاجة للنجاة, لتصبح المعدية بحالتها, وسيلة نقل للآخرة بدلا من الشاطيء الآخر.