في تزامن مثير للشكوك والتساؤلات, بدأ سلاح البحرية الإيرانية أمس الأول, تدريبات بحرية ضخمة في بحر عمان بالقرب من مضيق هرمز, وصفتها إيران بأنها تدريبات علي إزالة الألغام من منطقة شرق المضيق, وذلك في نفس التوقيت الذي استعدت فيه دول الخليج العربي ومصر والولاياتالمتحدة ونحو04 دولة لإجراء مناورات بحرية ضخمة في مياه الخليج العربي, وهي مناورات مقررة سلفا منذ شهور طويلة. ومن الواضح أن إيران مستاءة بشدة من تلك المناورات, التي تقودها الولاياتالمتحدة, وتعتبرها استفزازات, فقد حذرت الخارجية الإيرانية في بيان لها من المناورات الدولية بقيادة أمريكا, ووصفتها ب الأعمال الاستفزازية, بل إن المتحدث باسم الوزارة وجه رسالة قوية للولايات المتحدة ولدول الخليج العربي علي السواء, عندما قال إن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج في غاية الأهمية لإيران, مطالبا الدول الخليجية في المنطقة بالعمل علي تفادي ما وصفه ب الأعمال الاستفزازية في الخليج, وذلك في إشارة واضحة إلي المناورات الأمريكية الخليجية العربية في مياه الخليج. والواقع أن حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ليس مهمة إيران وحدها, وإنما هي مهمة مشتركة لإيران ودول الخليج, طالما أن هذه الدول شركاء في الحدود البرية والبحرية معا. واذا كانت إيران تجري المناورات البحرية في الخليج بحرية كاملة ودون أن تصفها دول المنطقة بأنها استفزازات إيرانية, فإنه وبالمثل من حق دول الخليج أن تجري المناورات البحرية أو البرية التي تري أنها تدعم وتقوي من قدراتها العسكرية والبحرية, ومع الدول الشقيقة والصديقة التي تقدم لها الخبرات والتكنولوجيا العسكرية الحديثة. لمزيد من مقالات