لم يمنع الزخم السياسي الذي تشهده مصر حاليا, جموع المصريين من الخروج أمس بالملايين, وكان مطلبهم الوحيد التعبير عن الفرح والابتهاج بحلول شم النسيم. فقد امتلأت الحدائق والمتنزهات منذ شروق الشمس برغم حرارة الصيف, واقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي. وقد ازدانت المراكب النيلية في رحلات امتدت من ساحل روض الفرج حتي منطقة شبرا الخيمة, بينما شهد الأتوبيس النهري إقبالا كثيفا حيث نقل المواطنين من منطقة ماسبيرو وحتي القناطر الخيرية, كما فتحت مدينة الإسكندرية ذراعيها لمحبيها من مختلف المحافظات, ليتقاسموا المتعة علي شواطئها وحدائقها, وكذلك كان الحال بالساحل الشمالي ومحافظات القناة والفيوم وجنوب سيناء والعريش. ومن جانبه, أكد اللواء عبدالعزيز توفيق مساعد وزير الداخلية, مدير الإدارة العامة للحماية المدنية, أن خطة شاملة لتأمين المتنزهات والبواخر السياحية قد تم وضعها تضمنت رفع درجات الاستعداد علي مستوي الجمهورية لتلقي البلاغات. بينما قام اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة, بجولة تفقدية واسعة صباح أمس, رافقه خلالها اللواء علي الدمرداش حكمدار العاصمة, شملت عدة ميادين وشوارع رئيسية وعددا من المزارات من بينها الكنائس ودور السينما والمسارح والمراسي النيلية.وقد اعلنت وزارة الصحة إصابة363 شخصا بقري بالوظة ورمانة والشهداء بمحافظتي شمال سيناء والإسماعيلية, نتيجة لتناولهم شراب البوظة مما أدي إلي ظهور أعراض القئ وارتفاع درجات الحرارة, وتم علي الفور نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم.