في الوقت الذي أزاح فيه الرئيس السوري بشار الاسد الستار عن نصب تذكاري' لشهداء الجامعات السورية'في جامعة دمشق, أكدت مصادر أمريكية أن الرئيس باراك أوباما يستبعد ارسال قوات أمريكية مقاتلة لسوريا, بينما تضاربت الأنباء حول حدوث غارة إسرائيلية علي الأراضي السورية. وقد ذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية( سانا) في خبر مقتضب أن الأسد شارك آلاف الطلاب وبحضور عائلات الشهداء منهم إزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في جامعة دمشق'. ويعود الظهور العلني الاخير للرئيس السوري إلي الاربعاء الماضي, عندما قام بزيارة محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين بدمشق في مناسبة عيد العمال. وفي واشنطن, ذكرت صحيفة' واشنطن تايمز' الامريكية أن الرئيس الامريكي بارك أوباما يستبعد ارسال قوات أمريكية للقتال في الحرب السورية, حيث إنها لا تشكل فائدة لواشنطن بل ستساعد فقط سوريا. ورأت الصحيفة أن أوباما وضع نفسه بذلك في موقف محرج, حيث إن عليه تحديد وجهة نظره العسكرية عقب تركه انطباعا في وقت سابق انه قد ينظر في ارسال قوات امريكية الي دمشق. في هذه الأثناء, تضاربت الأنباء حول حدوث غارة إسرائيلية علي الأراضي السورية, ففي وقت نفت فيه مصادر عسكرية سورية الواقعة, قالت مصادر إسرائيلية إن الهجوم استهدف منع وصول صواريخ متطورة إلي حزب الله, بينما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق. واعتبرت المصادر وفقا لما ذكره موقع داماس بوست السوري الالكتروني هذه الأنباء في إطار الحرب النفسية التي تستهدف السوريين في موازاة الضغط السياسي الذي يمارس علي دمشق. وأشارت إلي أن التاريخ الذي تم ذكره في الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية يتزامن مع عمليات عسكرية للجيش السوري في محيط العاصمة وفي ريفها باتجاه الغوطة أو في ريفها الغربي. وكان مسئول أمريكي قال إن الطيران الحربي الإسرائيلي' شن غارة علي الأراضي السورية واستهدف مبني لم يحدد طبيعته أو مكانه'. وميدانيا, لقي20 شخصا مصرعهم بنيران القوات النظامية في عموم البلاد, في مدينتي طرطوس وحلب, بينما شهدت الاحياء السنية في مدينة بانياس حالة فرار جماعي خوفا من' مجزرة جديدة' بعد مجزرة قرية البيضا المجاورة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان مئات العائلات تهرب من الاحياء السنية في بانياس باتجاه طرطوس وجبلة جنوب بانياس وشمالها. ومن جانبه, قصف الجيش السوري الحر مبني الانشاءات العسكرية التابع للنظام في حي برزة في العاصمة دمشق ردا علي مجزرة البيضا. في الوقت نفسه, اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعات مسلحة تابعة ل' جبهة النصرة' في محيط مطار كويرس بريف حلب وقضت علي معظم أفرادها. ونقلت الوكالة السورية للانباء سانا عن مصدر مسئول في حلب قوله إن وحدة من الجيش تصدت لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء علي مطار منج وأوقعت معظم أفرادها قتلي ومصابين ودمرت آلياتهم وأدواتهم. كما ذكرت الوكالة السورية أن عددا من المسلحين قتلوا وأصيبوا في اقتتال نشب بين مجموعتين' إرهابيتين' مسلحتين إثر خلاف علي تقاسم مسروقات نهبوها من ممتلكات الأهالي والمؤسسات الحكومية في دوما بريف دمشق. علي صعيد آخر انفجرت صباح أمس عبوة ناسفة في سيارة بمنطقة مشروع دمر بريف دمشق قرب أحد الحواجز العسكرية وسط أنباء عن أن السيارة تعود لضابط في الجيش السوري ما أدي لمقتل سائقه.