أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن النظام السوري تجاوز خطا أمس عندما قتل الآلاف محذرا من أن استخدام أسلحة دمار شامل مع المدنيين سيكون تجاوزا لخط جديد سيغير قواعد اللعبة. وقال خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالبيت الأبيض أمس إن الأمر يستدعي تحولا سياسيا في سوريا والتقييمات الخاصة بالأسلحة الكيميائية مبدئية مشيرا إلي أنه يعمل مع دول مثل الأردن للتأكد من استخدام أسلحة كيميائية في سوريا, وأكد أن الوضع في سوريا سيكون طويل الأمد ولن تحل الأزمة بين عشية وضحاها, ومن جانبه, قال العاهل الأردني إنه يعمل في اتجاه حل سياسي في سوريا. في الوقت نفسه,أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية أن بلاده ليست علي وشك التدخل عسكريا في سوريا رغم معلومات الاستخبارات الاميريكية عن امكان استخدام دمشق أسلحة كيميائية. وأعد الجيش الامريكي خططا طارئة اذا قررت واشنطن التدخل, لكن مسئولين يرافقون وزير الدفاع تشاك هاجل في جولته الشرق الاوسطية استبعدوا القيام بعمل عسكري في الوقت الراهن. وفي لندن, قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن ماتشهده سوريا حاليا مثير للقلق لوجود أدلة متزايدة تؤكد استخدام أسلحة كيميائية علي أيدي النظام السوري علي الأرجح, مضيفا أن مثل هذا العمل يعد جريمة حرب ولابد أن نأخذه علي محمل شديد الجدية ومن جانبه, قال عن الاتحاد الاوروبي إن الاتحاد الاوروبي ينتظر مزيدا من الادلة الدامغة علي ما اذا كان النظام السوري قد استخدم أسلحة كيميائية, مضيفا أن مثل هذا العمل لن يكون مقبولا. واضاف مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون..مازالنا نراقب عن كثب هذا الموقف مع شركائنا الدوليين لمعرفة ماحدث بالفعل. وفي دمشق, نفي عمران الزعبي وزير الاعلام السوري استخدام حكومته السلاح الكيميائي ضد المسلحين في الاراضي السورية.وقال الزعبي في تصريح خاص لقناة روسيا اليوم بثته أمس إن الحكومة السورية حتي في حال امتلاكها للسلاح الكيميائي فلا يمكن أن تلجأ إليه وتستعمله, ولم ولن تستخدمه. وأوضح الوزير السوري أن هذا القرار ليس مجرد قرار سياسي.. بل هو قرار أخلاقي. كما حذر نائب وزير خارجية سوريا فيصل المقداد واشنطن من مغبة استغلال الحجة نفسها لتكرار السيناريو العراقي في سوريا. وعلي الصعيد الميداني, أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل81 شخصا أمس بنيران القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد في أنحاء متفرقة من البلاد.