اكدالدكتور سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية السابق أن الثلاثين عاما الماضية وتحديدا منذ بداية السبعينيات بدأت عمليات العنف المسلح بشكل مخطط ضد الأقباط والكنيسة من جماعات منظمة ومسلحة, ورافق ذلك خطابا دينيا اتسم بالعنف جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشوري أمس لمناقشة أحداث الخصوص والكاتدرائية والذي ترأسه الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة, وقال مرقص انه قد بذلت جهود شعبية وسياسية لحل هذه المشكله ولكن المشاكل ازدادت ووقعت أحداث مثل الزاوية الحمراء في عام1981, وأحداث ديروط, والكشح بسوهاج في عام2000, مرورا بأحداث امبابة, وأطفيح, وانتهاء بالخصوص والكاتدرائية, وازداد السجال الديني منذ انطلاق الفضائيات في مصر عام2004, وبدأ التناحل والتعصب في الخطاب الديني مشيرا إلي أنه لا يقبل كمصري الفتاوي التي تحرم تهنئة المسلمين للأقباط في اعيادهم وأشار إلي أنه يوجد نوعين من المشاكل فيما يتعلق بالشأن القبطي أولها مشاكل ذات طبيعة دينية وهي بناء الكنائس والاوقاف والنوع الثاني قضايا ذات طبيعة مدنية, وهي التي يتعرض لها الأقباط من خلال منع الترقيات أو الوصول إلي المناصب العامة كما أشار مرقص إلي أن باحثين أكتشفوا أن هناك6 أسباب حاكمة للنزاعات الدينية خلال السنوات الماضية, منها الشائعات, وبناء كنيسة, والعلاقات العاطفية, والاراضي, والاعلام, ووقائع التحرش. مما يتطلب ايجاد حلول لهذه الاسباب. ومن جانبه قال الدكتور حنا جريس المفكر القبطي أنه حدث تحول كبير في الوجدان المصري والثقافة المصرية, وقبول الأخر بشكل عام, فالوعي الثقافي حدث فيه تغيير مهم وتحولنا تدريجيا الي شبه عنصريين وهذا خطأ وأظن أن المشكلة ثقافية وليس لها أصل ديني, بالاضافة إلي أن تعامل الدولة مع الاحداث المتكررة لم يكن بالشكل المناسب الذي يمنع تكرارها. وقال يجب أن نعترف أن لدينا مشكلة حقيقية أدت إلي تغيير جذري في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وشدد علي أن التيار الاسلامي عليه أن يجد رؤية لمفهوم المواطنة والتفاعل الجاد بين عنصري الأمن حتي لا نحفر لنا قبرا وتنهار الدولة المصرية, وشدد علي رفض أي تدخل اجنبي في مصر, ويجب أن تقف الدولة علي مسافة واحدة من الجميع, وأن تبادر لمنع اخطار العنف الطائفي.