توصل د.أدهم رمضان أستاذ ورئيس قسم الكيمياء بالجامعة الأمريكية بالاشتراك مع د. أمال عيسوي أستاذ الهندسة الميكانيكية, وفريقهما البحثي نموذج لغشاء مهجن من مركبات النانو لتحلية المياه, وقد تم التقدم لتسجيل براءة اختراع عن الابتكار في الولاياتالمتحدة. ويعتمد الغشاء علي ما يسمي بالتناضح العكسي والذي يتم من خلاله حبس الأملاح علي جانب من الغشاء, ومرور المياه العذبة إلي الجانب الآخر. ويوضح د. رمضان أنه يمكن إعادة تدوير الأملاح لاستخدامها في الأغراض الصناعية, بينما يتم استخدام المياه الناتجة في الشرب والزراعة. يتم استخدام تلك التقنية في عمليات تحلية المياه حول العالم, ولكن ما يميز الغشاء الذي ابتكره باحثو الجامعة هو تكوينه المهجن والمتضمن أنابيب الكربون النانونية مع مواد أخري مما يسمح بمرور كميات أكبر من المياه مؤديا لخفض استهلاك الطاقة لكل متر مكعب من المياه المنتجة. ويوضح الدكتور أدهم أن الأغشية التقليدية تصنع من مواد بوليمرية ذات مسام تسمح بمرور المياه من خلالها. وكلما صغر حجم المسام, كلما احتبس المزيد من الأملاح, إلا أن كميات المياه التي تمر تكون قليلة. ولكن مع استخدام تكنولوجيا النانو, في صورة أنابيب الكربون النانونية مع خواص تدفق المياه فائق السرعة داخلها يتم زيادة كميات المياه المارة بنحو50% للأغشية التي تم إعدادها حتي الآن, بدون انخفاض في كمية الأملاح التي يتم احتباسها. وينتج عن ذلك أغشية تتطلب طاقة أقل لتشغيلها, حيث تكون هناك حاجة إلي ضغط أقل لمرور المياه عبر الغشاء. ويقول د. أدهم رمضان:' يتم إعداد هذا الغشاء بطريقة بسيطة نسبيا من الناحية الفنية, وأكثر توفيرا في التكلفة مقارنة بأية أغشية مشابهة.' وتؤكد د.أمال عيسوي أنه ينقصنا في مصر الخبرة في مجال تكنولوجيا الأغشية. ونستورد معظم الأغشية المستخدمة في محطات التحلية المحلية من الولاياتالمتحدةالأمريكية أو اليابان. ويعتبر ذلك مكلفا للغاية, إذا وضعنا في الاعتبار أن تكلفة الأغشية توازي20% من التكلفة الإجمالية لمحطة تحلية المياه.