ضمن سلسلة دنيا العلم الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب; صدر هذا الكتاب كعنوان جديد للدكتور محمد زكي عويس. ويشير الكتاب إلي أن الثقافة العلمية بدأت في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي في أوروبا, وقد فرضت الحركة العلمية وجودها في المجتمعات العربية بطريقة بطيئة ونمت تدريجيا علي الرغم من الصعوبات التي قابلت الحركة العلمية في الغرب إلا إنها استطاعت أن ترسخ جذورها في المجتمع بسبب إبداعات المنهج العلمي المتتالية في تطوير وسائل الإنتاج وتقديم الحلول للمشكلات الحياتية والعلمية والاقتصادية. يوضح الكتاب أن أبعاد قضية الثقافة العلمية متعددة وآثارها متشعبة, لذا فان الثقافة العلمية للمواطن تصبح أمرا لازما لحركة التقدم والتنمية ليكون الوعي العلمي أحد العناصر الرئيسية في الوعي العام والتكوين الاجتماعي والمنظومة الثقافية, فالنقد التكنولوجي مرهون بإرادة جماعية واعية تدفع إلي الواجهة الاجتماعية والثقافية والفكرية ليصبح الإنتاج العلمي نمطا بارزا ضمن الحياة اليومية ويكون التفكير العلمي ثابتا في كل الممارسات والتعاملات. ويتحدث أيضا عن الخطة الإستراتيجية لنشر الثقافة العلمية في مصر بهدف نشر وتأصيل الثقافة والتفكير النقدي ليسهما في عملية التنويرالمجتمعي بتعزيز دور العلوم والتكنولوجيا عن طريق تأسيس النوادي العلمية والترويج الاعلامي للعلم لتعظيم الدور الهام للثقافة العلمية, لافتا إلي أنه لا يمكن تفعيل ثقافة علمية في مجتمع تتفشي فيه الأمية, ففي النهاية إن الثقافة العلمية ترتقي بفكر الفرد والجماعة بما يؤدي إلي أن المجتمع يصبح مستشعرا لقيمة العلم ومدركا لمكانة العلماء كما لابد من توافر الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مجال نشر الثقافة العلمية في المجتمع مما يسهم في نجاح الخطط الإستراتيجية للتقدم المجتمعي في هذا المجال.