لعب الشيطان برأس موظف البريد.. وزاغ بصرة علي أموال اليتامي والأرامل وتلفع بالطمع والنذالة وقرر الاستيلاء علي أموال المعاشات لنفسه وشركائه وهداه تفكيره المريض الي الاتفاق مع ثلاثة من رفاق السوء لخطفه وسرقة الأموال وتقسيمها فيما بينهم وبعدها يحرر محضرا بسرقته بالإكراه علي يد مجهولين ولكن رفاق السوء قرروا أن يجرعوه من نفس كأس الغدر والخيانة واتفقوا علي قتله لإبعاد الشبهات عنهم ليدفع الموظف حياته ثمنا لخيانة الأمانة والجشع والطمع.. السطور التالية تكشف أن السماء تقف بالمرصاد لكل من خول له نفسه أكل مال اليتيم او تعريض أرملة لمد اليد وطلب الحاجة بداية الواقعة عندما عقد موظف مكتب بريد ميت بره بمركز قويسنا بالمنوفية العزم علي سرقة مبلغ620 الف جنيه وهي أموال معاشات اليتامي والأرامل في6 قري بالمحافظة.. ورسم لنفسه خطة شيطانية واعتقد بتفكيره المريض استحالة كشفها حيث اتفق مع ثلاثة من رفاقه العاطلين علي سيناريو بغيض وهو أن يستوقفوا السيارة التي تحمل الأموال لتوزيعها علي مكاتب البريد في القري ويضربوا الحارس والسائق علقة ساخنة ثم يجذبوه بالقوي من السيارة تحت تهديد السلاح ويسرقوا اموال المعاشات ويلوذوا بالفرار وبعدها يتم تحرير محضر بالسرقة ثم يتقاسموا الأموال فيما بينهم بعد ذلك. وبدأ الجناة في تنفيذ مخططهم الإجرامي واستوقفوا السيارة في اثناء سيرها بمدينة ميت برة وانزلوا موظف البريد بالقوة واستولوا علي الحقيبة وداخلها620 الف جنيه ولاذوا بالفرار وهرول خلفهم موظف البريد بزعم اللحاق بهم واستعادة الأموال واختفي في لمح البصر وترك السائق والحارس والسيارة وعندما طالت ساعات غيابه اضطرا الي العودة الي مكتب البريد وتحرير محضر بالواقعة. خشي رفاق السوء من افتضاح أمرهم علي يد موظف البريد زميلهم فلابد أن تحوم الشبهات حوله وتحت وسائل الضغط والتعذيب قد يعترف بالسيناريو الهابط والفيلم الراسب الفاشل وقرروا قتله وبدلا من تقسيم المبلغ المسروق علي أربعة أشخاص يتم تقسيمه علي ثلاثة فقط واستدرجوه الي منطقة زراعية بزعم الاختفاء عن اعين رجال الشرطة لتقسيم المبلغ المسروق وقام الثلاثة بالاجهاز عليه وخنقه بواسطة شال يرتديه احدهم وقاموا بلف كمية من البلاستيك الشفاف حول فمه للتأكد من وفاته ثم القوا بجثته داخل مصرف ابو الحسن بقرية ابشيش بالمنوفية واحتساء المشروبات الكحولية ابتهاجا بمقتله وتقاسموا المبلغ فيما بينهم وبعد ثلاثة أيام طفت جثة موظف البريد علي سطح المصرف وتعرفت عليها أسرته التي ابلغت باختفائه وبدأ فريق بحث بقيادة اللواء احمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية في التحري لكشف غموض الحادث كشفت تحريات العميد جمال شكر مدير المباحث الجنائية أن الجثة لموظف يدعي علاء رشيد بمكتب بريد ميت برة وأنه اختفي بالأموال التي في عهدته وهو في طريقه لتوصيلها الي ست قري مجاورة وتوصلت تحريات اللواء مجدي سابق مساعد مدير الأمن الي قيام المجني عليه بالاتفاق مع ثلاثة من زملائه علي الاستيلاء علي الأموال لاقتسامها وبعد أيام توصل فريق البحث الي المتهمين الثلاثة وهم محمود محمد23 سنة وطه شلبي45 سنة واحمد عليوة24 سنة وضبط بحوزتهم مبلغ446 ألف جنيها وقاموا بإنفاق مبلغ74 ألف جنيه وتم اعداد كمين والقت المباحث القبض علي الجناة واعترفوا بقتل زميلهم موظف البريد خوفا من افتضاح أمرهم والاعتراف عليهم اذا القت قوات الأمن القبض عليه وقاموا الجناة بتمثيل جريمتهم البشعة وأمرت النيابة بحبسهم علي ذمة التحقيقات.