عندما يختلف اللصوص

شهدت محافظة المنوفية جريمة قتل بشعة عقب تجرد ثلاثة عاملين من كل المشاعر الإنسانية, حيث ساقهم شيطانهم إلي استحلال أموال الأرامل وأصحاب المعاشات بالاتفاق مع زميلهم موظف بريد بمكتب ميت برة مركز قويسنا والاستيلاء علي620 ألف جنيه مستحقات مواطني6 قري بالمنوفية.
كان الرفقاء الأربعة يجتمعون يوميا علي قهوة القرية يحتسون الشاي وسط الدخان الأزرق‏,‏ وما إن ثملت رءوسهم حتي طلب منهم الموظف الانصراف حتي يلحق بمأمورية الصباح بالمكتب الذي يعمل به لتوصيل أموال المعاشات والأرامل ولحظتها تفتقت فكرة جهنمية للرفقاء للاستيلاء علي تلك الأموال وتقسيمها فيما بينهم‏,‏ حيث اتفقوا علي انتظاره علي القهوة التي يجتمعون فيها لحظة مرور المأمورية والاستيلاء عليها والادعاء بعدها لتعرضه لمحاولة سطو مسلح من مجهولين وسرقة المبلغ‏.‏
وفي اللحظة التي اتفقوا عليها طلب الموظف من السائق والحارس الانتظار حتي يحصل علي افطاره من تلك الكافيتيريا وغافلهما وقام بتسليم المبلغ لرفقائه وهربوا جميعا وفي لحظة تقسيم الغنائم قام الثلاثة بالاتفاق علي التخلص منه وتقسيم نصيبه عليهم حتي لا يعترف عليهم في لحظة القبض عليه حيث طلب منه أحدهم توصيله إلي منزله وعقب استقلاله الدراجة النارية خلفه قام بلف الحبل حول عنقه ولم يتركه إلا جثة هامدة وقام بوضع البلاستيك علي فمه للتأكد من وفاته ثم قاموا بالتخلص منه بإلقائه بمصرف القرية‏.‏
وتمكنت مباحث المنوفية من القبض علي المتهمين الثلاثة من قرية أم خنان بمركز قويسنا عقب قيامهم بسرقة‏600‏ ألف جنيه معاشات أهالي‏6‏ قري وقتل موظف البريد لإخفاء معالم الجريمة‏.‏ كان اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من الرائد سامح العنتبلي رئيس مباحث الباجور يفيد بالعثور علي جثه لموظف بريد بمصرف أبو الحسن بقرية أبشيش مركز الباجور‏.‏
وبالانتقال الفوري والفحص بإشراف العميد جمال شكر رئيس المباحث الجنائية تبين أن الجثة لموظف يدعي علاء رشيد فريد موظف بمكتب بريد ميت برة‏,‏ حيث اختفي ومعه مبلغ‏620‏ ألف جنيه أثناء قيامه بمأمورية لتوزيعها علي مكاتب بريد بني غريان وكفر بني غريان ودمهوج وكفور الرمل ومنشأة دملو وشبرا بخوم وميت بره عقب مغافلته الحارس والسائق‏.‏
تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مجدي سابق مساعد المدير للأمن العام توصلت تحرياته إلي قيام الموظف بالاتفاق مع ثلاثة عمال لسرقة المبلغ وعقب إحضاره لهم طمعوا في نصيبه فتخلصوا منه ووزعوا نصيبه عليهم‏.‏
وبتكثيف التحريات تبين أن المجني عليه اتفق مع ثلاثة أشخاص وهم محمد محمد اسماعيل 23‏ سنة عامل‏,‏ وطه شندي عثمان صاحب مخبز‏,‏ وأحمد عبد العزيز سلوت 24‏ سنة عاطل‏,‏ للاستيلاء علي أموال المعاشات بحوزته وادعاء أنه تم السطو المسلح عليه وسرقتهم‏,‏ وتمكن الرائد محمد أبو العزم رئيس مباحث قسم شرطة شبين الكوم من إلقاء القبض علي الأول والثاني‏.‏
واعترفا المتهمان المضبوطان بارتكاب الواقعة وعلي شريكهم الثالث أحمد عبد العزيز سلوت 24‏ سنة عاطل‏,‏ الهارب بأنه هو من قتل الموظف خنقا بحبل لتقسيم الغنيمة علي ثلاثة بدلا من أربعة‏,‏ وأكدوا في التحقيقات أن القاتل جلس وراء المجني عليه علي دراجة نارية وقام بخنقه بحبل وتقييده به وإلقاء جثته في المصرف أثناء تقسيم الغنيمة وأخذ هو نصيبه ونصيب المجني عليه من متحصلات الجريمة‏.‏ تم تحرير محضر بذلك وجار تكثيف الجهود من رجال المباحث بمراكز شبين الكوم وقويسنا والباجور لضبط المتهم الثالث وتقديمه للعدالة‏,‏ وأمر المستشار وسام هدهود رئيس نيابة شبين الكوم الكلية بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيقات‏.‏
رابط دائم :