بعد أن أمضي10 سنوات كاملة من عمره داخل السجن لاتهامه في قضية مخدرات, وبعد أن كان يعد الأيام والليالي ليخرج من السجن, لكن ليس ليتنفس هواء الحرية, بل ليطفئ نيران الانتقام التي ظلت مشتعلة في قلبه, تجاه أحد الأشخاص الذي كان سببا في دخوله السجن. وجاءت لحظة الحرية لكنها لم تستمر طويلا ليعود السجين مرة أخري إلي محبسه, لكن هذه المرة في جريمة قتل! ترجع وقائع المأساة إلي عام2002 عندما تم القبض علي صلاح ج م فلاحا ومقيم بقرية بصرة التابعة لمركز الفتح وبحوزته كمية من المخدرات بقصد الاتجار فيها, وبعد أن قضي10 سنوات كاملة من عمره في السجن, ونيران الحقد تسكن قلبه, ولا شئ يشغل عقله سوي الانتقام ممن زج به في السجن, وفور خروجه من السجن لم يضع وقتا, فأخذ في البحث والتحري عن مسكن من كان سببا في ضياع عمره حتي توصل إلي مكانه لينتقم لنفسه, ولكن في هذه المرة لم يكن الجزاء من جنس العمل بل ذهب إلي أبعد من ذلك فلم يقم الجاني بالإبلاغ عن مكان المجني عليه السابق اتهامه في عدد6 قضايا متنوعة, فأعد العدة ووضع خطة محكمة لاستدراج المجني عليه بمساعدة شقيقين من أصدقائه وهما حسين وسعيد علي أن يتصل حسين وسعيد بالمجني عليه, ويخبرانه بأن هناك صفقة سلاح يريدان أن يعرضاها عليه, وحددا المكان لمقابلته في منطقة جبلية بالقرية حتي يكونوا بعيدين عن أعين رجال المباحث, وبالفعل تحرك الضحية مشغولا بالمكسب الذي سيحصل عليه, وفور وصوله فوجئ بما لم يكن في الحسبان, ليواجهه غريمه الأول ويسترجع معه ذكريات عشر سنوات مضت, فقام بقتله ومثل بجثته, ولكن عدالة السماء اسقطته في قبضة رجال المباحث الذين نجحوا في التوصل إليه بعد6 ساعات من وقوع الجريمة. كان اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة الفتح يفيد تلقيه بلاغا من المدعو مهران حسن49 سنة مقاول مقيم قرية دوينة دائرة مركز أبوتيج والمدعو محمود محمد41 سنة عامل مقيم بالمطيعة مركز أسيوط بمقتل كل من عبدالعظيم حسن وشهرته القط35 سنة عامل( شقيق الأول) مقيم قريةدوينة مركز أبوتيج سبق اتهامه في عدد6 قضايا متنوعة( سلاح, مخدرات) وأحمد محمد36 سنة عامل( شقيق الثاني) مقيم بالمطيعة مركز أسيوط واتهما كلا من صلاح مجلي62 سنة فلاح مقيم بصرة دائرة المركز مسجل شقي خطر فئة ج تحت رقم901 سبق اتهامه في3 قضايا متنوعة أخرهم القضية رقم287 جنايات مركز الفتح لسنة2001 مخدرات وله محل إقامة أخري ببني سويف, وحسين عزوز وشهرته حسين الملك55 سنة فلاح, وسعيد عزوز وشهرته سعيد الملك43 سنة فلاح مقيمين بعرب الكابلات الشرقية دائرة المركز بقتل شقيقيهما لاعتقاد المتهم الأول قيام شقيق المجني عليه الأول بالإرشاد عنه في إحدي قضايا المخدرات التي حكم عليه فيها بالسجن10 سنوات مؤكدين تصادف وجود المجني عليه الثاني معه وقت الحادث ونظرا لكون الحادث يمثل تعديا علي النفس تم علي الفور تشكيل فريق من ضباط المباحث بإشراف اللواء حسن سيف مدير إدارة البحث الجنائي والعميد عصام الدسوقي رئيس المباحث الجنائية وشارك فيه ضباط إدارة البحث الجنائي وبرئاسة المقدم محسن شريت رئيس مباحث مركز الفتح وذلك لتحري صحة البلاغ وأسفرت التحريات الأولية عن صحة أقوال المبلغين والعثور علي جثث المجني عليهما وعقب ذلك تم وضع خطة أمنية محكمة لمداهمة منازل المتهمين, حيث تم القبض علي المتهمين ووجد بحوزة الأول17 قطعة من مادة الحشيش المخدر ومبلغ مالي5990 جنيها وسلاح أبيض, مشرط] ودراجة بخارية مبلغ بسرقتها بمواجهتهم أقر الأول بارتكاب الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم بندقية آلية وحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي من متحصلات البيع والسلاح الأبيض لتقطيع المواد المخدرة تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق وحبس المتهمين علي ذمة القضية وتوجيه تهمة القتل العمد لهم وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص.