نظمت عدة قوي سياسية وحركات ثورية علي رأسها جبهة أزهريون تظاهرة أمس بميدان التحرير للتنديد بأعمال العنف الطائفي التي شهدتها الخصوص والكاتدرائية. وانطلقت مسيرتان من ميدان التحرير اتجهت الأولي إلي كنيسة قصر الدوبارة, وأخري إلي الكاتدرائية بالعباسية تضامنا مع الأقباط وللتأكيد علي مبادئ الوحدة الوطنية, واتجهت المسيرة الثالثة إلي قصر الاتحادية للتنديد بتعامل مؤسسة الرئاسة مع احداث الفتنة وأسلوب إدارة الأزمة. وردد المتظاهرون في المسيرة هتافات مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين وأخري لدعم الوحدة الوطنية من بينها يسقط يسقط.. حكم المرشد ومسلم ومسيحي إيد واحدة. ومن جانبه قال الشيخ عبدالله نصر منسق جبهة أزهريون مع الدولة المدنية إن احداث الخصوص والكاتدرائية مدبرة للوقيعة بين أبناء الشعب لإثنائهم عن هدفهم المشترك وهو إسقاط النظام علي حد وصفه. واتهم المتظاهرون جماعة الإخوان والداخلية بالضلوع في تدبير الاحداث الطائفية وبالأخص أحداث الكاتدرائية مؤكدين أن الجماعة تستهدف إقصاء الكنيسة والأزهر من المشهد خاصة بعد موقفهما من سياسة الإخوان المسلمين علي حد تعبير المتظاهرين. وطالب المتظاهرون بضرورة اقالة الحكومة ووزير الداخلية الذي يعد أداة في يد الإخوان كما كان وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أداة في يد الرئيس السابق حسني مبارك, وذلك علي حد وصفهم. ومن جانبه قال الشيخ محمد عبدالله نصر منسق جبهة ازهريون مع الدولة المدنية إن الفتنة الطائفية من صناعة النظام الحاكم متهما شيوخ الفضائيات باشعال نار الفتنة بفتاويهم المضللة. وعلي الجانب الآخر من المشهد كسر الشيخ مظهر شاهين قرار وزارة الأوقاف بإيقافه عن الإمامة في مسجد عمر مكرم وخطب الجمعة في المسجد وخرج علي رأس مسيرة من مسجد عمر مكرم لكنيسة قصر الدوبارة, وعندما دخل مظهر شاهين إلي المسجد انصرف علي الفور خطيب الأوقاف وردد المصلون يسقط يسقط حكم المرشد, وقال شاهين في خطبته إنه بين التيار الإسلامي والمشروع الإسلامي مئات الأميال هم لا يعرفون منهج الرسول, مؤكدا أن الاحاديث من سيرة الصحابة واسلوب ادارتهم للحكم هو من صميم الدين وليس من السياسة ونصيحة الحاكم ومواجهة ظلمه من صميم الدين وليس من السياسة منتقدا سياسة الإخوان ومحاولتهم إخونة الأزهر والأوقاف. وأضاف الشيخ شاهين أن المشروع الإسلامي لا يبني علي فئة مقتصرة علي نفسها وتتبع سياسة التناحر والصراع مع الآخرين.. مؤكدا أن واجب الرئيس هو العمل علي الوحدة الوطنية ووأد الفتنة الطائفية. وكان ميدان التحرير قد شهد حالة من الانسياب المروري وفتح لمداخله أمام حركة السيارات وإزالة الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية وغياب اللجان الشعبية قبيل فعاليات مليونية الدم المصري حرام للتنديد بأحداث الخصوص والكاتدرائية. وقام معتصمو ميدان التحرير بإنشاء منصة مجهزة بعدة سماعات بالجهة المقابلة لمبني الجامعة الامريكية, حيث تمركز أغلب المتواجدين أمامها انتظارا لبدء فعاليات جمعة أمس وسط العديد من المتظاهرين للمشاركة فيها.