نظمت الجماهير اليمنية وشباب الثوار في العاصمة صنعاء مليونية عقب صلاة الجمعة أمس بشارع الستين وساحة التغيير تحت شعار النصر لتأييد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في قراراته بتسمية قادة المناطق العسكرية السبع, وقضت بإنهاء انقسام الجيش. وأشاد حبيب العريقي عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية في تصريح بقرارات الرئيس اليمني, لافتا إلي أن هذه ثاني أكبر خطوة تتحقق للثورة الشعبية بعد الانتخابات الرئاسية في21 فبراير2012, مضيفا أن شباب الثورة يطالب بحل مجلسي النواب والشوري علي اعتبار أن شرعية المجلسين انتهت بموجب المبادرة الخليجية وينبغي إعادة تشكيلهما بما ينسجم مع الوفاق الوطني. وفي غضون ذلك, أشادت الخارجية الأمريكية بالمراسيم التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفتها بأنها خطوة مهمة أخري في المرحلة الانتقالية في اليمن والاستجابة لمطالب الشعب اليمني بجيش يمني موحد ومهني يخدم اليمن ككل وليس افرادا. جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل قال فيه: إننا نشيد بعزم الرئيس هادي والتزامه المتواصل بتنفيذ المبادرة الانتقالية التي رعاها مجلس التعاون الخليجي, ونحث الحكومة اليمنية علي سرعة تنفيذ هذه المراسيم. وأكد المتحدث أن الولاياتالمتحدة ستواصل الوقوف مع الشعب اليمني وهو يسعي إلي حل الخلافات من خلال الحوار والعمل علي اقامة مؤسسات أكثر ديمقراطية واستجابة وخاضعة للمساءلة. ومن جانبه, رحب حزب المؤتمر الشعبي العام- الشريك في حكومة الوفاق الانتقالية- بقرارات هادي, وأكد الحزب الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح- في بيان له- أن هذه القرارات تأتي في إطار استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وإنهاء الانقسام في صفوف الجيش بما يسهم في إعادة توحيد الجيش وبنائه علي أسس علمية سليمة ومتطورة تعمل علي حماية الشرعية الدستورية والحفاظ علي سيادة الوطن. وفي غضون ذلك, خيم التوتر والرعب علي الشارع السياسي بالعاصمة صنعاء والعديد من المناطق جنوب وشرق اليمن أمس بعد ان كشف مسئول يمني النقاب عن استهداف العناصر الارهابية مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي من المقرر ان يستأنف اعماله اليوم, من خلال تنظيم هجمات بسيارات ملغومة في صنعاء. وقال مسئول يمني في تصريح له أمس إن هناك مخاوف متزايدة من وقوع هجمات بسيارات ملغومة في صنعاء, علي خلفية قرارات هادي بإزاحة أبرز قائدين عسكريين في الجيش, من المؤسسة العسكرية التي ظلت تحت هيمنتهما والرئيس السابق لأكثر من ثلاثة عقود, وأوضح المسئول اليمني ان هناك تقارير استخباراتية وامنية تؤكد وجود ثلاث سيارات ملغومة في صنعاء بالتزامن مع عودة انعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني,مشيرا إلي أن الاعتراضات علي قرارات الرئيس من أي طرف كانت ستنعكس بشكل قلاقل وأعمال عنف وتفجيرات. وعلي صعيد آخر, أوضح وزير النفط والمعادن اليمني أن فريقا يمنيا تمكن من إصلاح أنبوب النفط الذي تم تفجيره قبل أيام في منطقة عبيدة بمحافظة مأرب بعد وساطة قبلية للفريق بالدخول وإصلاح الأنبوب.