دخل الدوري العام منعطفا خطيرا وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت من جماهير الأهلي والزمالك والإسماعيلي في البطولات الدولية سواء الإفريقية أو العربية والتي ادت إلي إعلان وزير الرياضة منع الحضور الجماهيري من المباريات نهائيا , وهو القرار الذي أصاب الجميع بصدمة بعد أن كانت الجماهير بدأت في العودة إلي الملاعب من جديد حيث اتخذ القرار بناء علي دراسة موضوعية أكدت أن الأجواء أصبحت خطيرة وخاصة في ظل اقحام الجمهور لأمور ليس لها علاقة بالرياضة داخل الملاعب مثل الشأن السياسي وهو مايترتب عليه حدوث مشاكل قد تؤدي إلي عواقب وخيمة وبما لايضمن سلامة المشجعين وومما زاد الأمر سوءا ما أعلن عن تأجيل لقاءي الاتحاد والزمالك, المحلة والأهلي المقرر اقامتهما باستاد برج العرب حيث رفض المسئولون إقامة لقاءات الأهلي الزمالك هناك وكذلك أي مباريات أخري بما في ذلك مباريات سموحة والاتحاد علي الرغم من أن هناك محاولات تتم حاليا لاقناع المسئولين بالعدول عن القرار, وقد أثار ما حدث حالة من الدهشة لدي المسئولين بنادي سموحة حيث أكد المهندس فرج عامر رئيس النادي ان ما يحدث امر غريب وكأن المطلوب أن يدفع سموحة ثمن خطاء الأهلي والزمالك لأننا لم نرتكب أي مخالفة ولم يصدرمنا مايسيء لأي ناد أو جهة أو حكم وبالتالي كيف نعاقب علي أمور لم تصدر من نادينا, كما أنه مجرد نقل مبارياتنا بهدا الشكل خارج الإسكندرية يخل بمبدأ تكافؤ الفرص وهو الأساس المقام عليه الدوري بل أن شرعية الدوري تصبح منعدمة وسخر رئيس سموحة المهندس فرج عامر من قول البعض أن حرمان الأهلي والزمالك باللعب علي استاد برج العرب ليس عقوبة لأنها في حقيقة الأمر مكافأة علي أساس ان الناديين سيعود اللعب بالقاهرة مكانهما الطبيعي بل أن الأهلي والزمالك ألحا في آخر لقاءين لهما علي اللعب باستاد الدفاع الجوي وبالتالي فإن العقاب سيكون اصاب نادي سموحة وليس أي ناد آخر علي الرغم من أن النادي لم يرتكب أي فعل يستحق عليه العقاب..! وأشار فرج عامر إيضا الي انه كيف اطلب بعد ماحدث من الجهاز الفني واللاعبين المنافسة وتحقيق طموحات وهم يجدون أنفسهم يلعبون خارج ملعبهم وإذا كان البعض يري أن الفرص متساوية بين الفرق جميعا لأن المباريات تقام دون جمهور لكنها ايضا تمثل عبئا نفسيا وبدنيا وماديا ولا نعرف من سيتحمله. وأكد فرج عامر أن الدوري العام له قواعد وأسس وإذا لم نلتزم بهذه القواعد فنحن بذلك نعطي الفرصة لإفساد المنظومة الكروية حيث لن تخرج بالشكل المنشود والتعبير الحقيقي عن مستوي واداء الفرق المشاركة بعد أن تم الاخلال بأهم شروط المسابقة وهو مبدأ تكافؤ الفرص.