طالب المشاركون في ملتقي اللغة العربية الذي نظمه معهد البحوث والدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق, بضرورة تبني إستراتيجية للنهوض بلغة الوحي باعتبارها صمام الأمان لحفظ الهوية الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية. مؤكدين علي أن مفهوم الأمن الوطني لأية أمة يتشكل من منظومة مترابطة يشكل أمنها اللغوي والثقافي والحضاري حجر الزاوية فيه. وأوضح الدكتور عبدالحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات الآسيوية أن اللغة العربية تحتل مكانة متميزة بين المسلمين باعتبارها لغة القرآن الكريم, ولغة الحضارة العربية والإسلامية ولغة الفكر العلمي في عصور ازدهار الثقافة والعلوم والفنون الإسلامية والتي تعد مكونا أساسيا يحفظ للمسلمين أمنهم الثقافي وتاريخهم الحضاري في ظل الهجوم الكاسح للعولمة الثقافية. من جانبه أكد الدكتور جعفر عبد السلام, الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ضرورة النهوض باللغة العربية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الثقافة العربية والإسلامية,وعنوان هوية المجتمع العربي والإسلامي. وأشار الدكتور رأفت غنيمي الشيخ العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق إلي أن مفهوم الأمن الوطني لأي أمة, يتشكل من منظومة مترابطة يشكل أمنها اللغوي والثقافي والحضاري حجر الزاوية فيه وذلك إعتبار أن اللغة قناة للتواصل بين الأجيال تنقل آثار الأجداد إلي الأبناء وتحفظ أمجاد الأبناء للأحفاد, وهي محورية وأساسية في منظومة الثقافة لارتباطها بجملة مكونات من فكر وإبداع وتربية وتراث وقيم المجتمع العربي الإسلامي. ومن جانبه أكد الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع وكيل جامعة الإمام ومركز الملك عبد الله للغة العربية بالرياض أن اللغة العربية تعد صمام أمان لحفظ الهوية الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية, مضيفا أن السر الكامن وراء خلود اللغة العربية والحفاظ عليها من الاندثار هو القرآن الكريم والذي كان له الأثر البالغ في حياة الأمة العربية وتحويلها من أمة تائهة إلي أمة عزيزة قوية بتمسكها بهذا الكتاب الذي ألف بين قلوب شعوبها وجمعهم علي كلمة واحدة توحدت فيها غاياتهم.