قالت الهيئة العامة للرقابة المالية أمس أن شركة باسكندال المحدودة, شركة مؤسسة في دولة قبرص, قد تقدمت بعرض لشراء عدد5.245.690.620 سهم تمثل نسبة100% من أسهم شركة اوراسكوم تليكوم القابضة بسعر0.70 دولار( سبعون سنت) للسهم الواحد. وهي الصفقة التي اعتبرها الخبراء مؤشرا سلبيا يعكس تخفيضا جديدا لرأس مال البورصة السوقي. وأوضحت أنه سيتم سداد قيمة الصفقة طبقا لما ورد بمشروع إعلان عرض الشراء المودع( أ) بالجنيه المصري وفقا لسعر الصرف المعلن من البنك المركزي المصري في التاريخ السابق علي تاريخ تسوية عملية شراء الأسهم محل هذا العرض بيومين عمل, أما وذلك بالنسبة لحملة الأسهم غير الممثلة في شهادات إيداع دولية, أو( ب) بالدولار الامريكي لحملة السهم في الشركة المستهدفة بالعرض من حملة الأسهم الممثلة في شهادات ايداع دولية, فسيتم دفع القيمة بالدولار. ويشير حسين شكري عضو الجمعية المصرية للأوراق المالية الي أن التأثيرات السلبية للعرض علي البورصة, لأن السوق ستفقد سهما من الأسهم النشطة,وأضاف أن السوق تلقت العديد من الضربات خلال الفترة الماضية بدءا من فرض الضرائب علي التعاملات وتردي الوضع السياسي, مرورا بغياب أسهم نشطة مثل سوسيتيه جنرال, وفي الطريق أوراسكوم للأنشاء والصناعة ثم أوراسكوم تليكوم. وأوضح أن الصفقة ليس لها علاقة باستثمارات آل ساويرس أو تخارجهم من مصر. وأكد أيمن صبري عضو جمعية رجال الأعمال المصريين وخبير أسواق المال إن المناخ العام خلال الوقت الراهن غير موات, الأمر الذي دفع آل ساويرس لمواصلة تخارجهم, وبالتالي ستنتقل جميع الاستثمارات الخاصة بأوراسكوم تليكوم إلي الشركة الجديدة مقدمة عرض الشراء, حال تنفيذ الصفقة. ويوضح أن آل ساويرس يمكن أن يقوموا بعمليات مبادلة لأستثماراتهم الخاصة بالشركة في مصر, بأي استثمارات خارجية, وبالتالي ستتعامل الحكومة المصرية مع المستثمر الجديد. ومن جهته, أضاف إيهاب سعيد إن عرض الشراء الجديد يعد خبرا سلبيا علي مؤشرات السوق, وهو ما دفعها للتراجع علي نطاق كبير, خاصة أنه بعد تنفيذ عرض الشراء سيفقد مؤشر البورصة نحو12% من قيمته, وهو الوزن النسبي لأسهم أوراسكوم تليكوم. واوضح ان شطب أي من هذه الأسهم من علي مؤشر البورصة سيفقد السوق جاذبيتها الاستثمارية. وتراجعت مؤشرات البورصة خلال التعاملات علي نطاق جماعي وفقد رأسمالها نحو3.7 مليار جنيه بعد هبوط المؤشر الرئيسي بنحو1.6%.