كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية النقاب عن إحدي النتائج غير المعلنة لزيارة الرئيس الامريكي براك اوباما لإسرائيل وهي أن واشنطن وتل ابيب ستبدآن قريبا محادثات لإبرم اتفاق جديد للمساعدات الأمنية الأمريكية للدولة العبرية ويدور الحديث عن اتفاق يتيح لاسرائيل أن تتزود بطائرات اخري من طراز اف35, ووسائل قتالية أخري في الخطة الخماسية التي تبدأ في عام.2018 وكان اتفاق المساعدات الحالي دخل حيز التنفيذ في عهد ادارة جورج بوش في عام2008 وهو ساري المفعول حتي العام.2017 وحسب الاتفاق, فعلي مدي نحو عشر سنوات, تحصل اسرائيل علي ما مجموعه نحو30 مليار دولار, بمنحة سنوية تزداد في كل سنة ب50 مليون دولار, كتعويض عن تراجع قيمة الدولار. وحسب هذه الصيغة, ففي عام2013 تحصل اسرائيل من الولاياتالمتحدة علي مساعدات أمنية تربو علي3.2 مليار دولار. وترتبط الحاجة الي الشروع في المداولات حول اتفاق المساعدات الجديد, الذي سيدخل حيز التنفيذ في العام2017 فقط, بأن اسرائيل لا يمكنها أن تتعهد مسبقا بالشراء من الولاياتالمتحدة بعد هذه السنة, دون أن تضمن لها مساعدات ثابتة. ومع ذلك, في الجيش الاسرائيلي معنيون بسرب آخر من طائرات اف35, فضلا عن السرب الذي تعاقدت عليه من قبل علي حساب أموال المساعدات الموعودة في الخطة الخماسية الخاصة بالجيش الاسرائيلي والتي تسمي عوز, وتنتهي في العام.2017 وجاء الاتفاق علي البدء في المحادثات هو حول الاتفاق الجديد في الوقت الذي كانت تسود فيه المخاوف من تقليص المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل بسبب الازمة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة والتقليص الحاد في ميزانية الدفاع الامريكية وزيادة التكهنات حول تقليص المشاركة الامريكية في مشاريع الدفاع الإسرائيلي ضد الصواريخ مثل مشروع العصا السحرية للصواريخ متوسطة المدي ومشروع حيتس3 ضد الصواريخ الباليستية طويلة المدي وهذه مشاريع تمولها الدولتان بشكل مشترك خارج اطار المساعدات الامنية العادية. وتشكل المساعدات الامنية الامريكية العادية اكثر من20 في المائة من ميزانية الدفاع السنوية لاسرائيل. ويمكن لإسرائيل سنويا الحصول علي مبلغ نقدي في صورة شواكل من تلك المساعدة يصل إلي450 مليون دولار من أصل المبلغ العام للمساعدات, اما باقي المبلغ فيمكن استخدامه فقط لغرض الشراء من الولاياتالمتحدة. وهذا هو السبب الذي يجعل معظم ميزانية تطوير الجيش الاسرائيلي تقوم علي اساس أموال المساعدات الامريكية لدرجة أن الجيش الاسرائيلي ينقل الي الانتاج في الولاياتالمتحدة حتي قسم مهم من أجزاء مجنزرة المركبة المدرعة نمر التي تم تطويرها في اسرائيل. وحسب معاريف فأن زيارة اوباما جلبت معها بشري واحدة: منحة خاصة بمبلغ200 مليون دولار في العام2013, للتزود ببطاريات قبة حديدية اخري. ومولت اسرائيل من أموال دافعي الضرائب الاسرائيليين فقط البطاريتين الاوليين للقبة الحديدية حتي الان وتزودت باربع بطاريات اخري, بتمويل أمريكي خاص. والنية هي للتزود بأربع بطاريات اخري هدية من الولاياتالمتحدة. الجدير بالذكر أن الازمة الاقتصادية التي شهدتها الولاياتالمتحدة تؤثر في ميزانية الدفاع الأمريكية بشكل خاص كنتيجة للتشريع الذي يسمي سيكويستر. ويدور الحديث هنا عن تقليص عرضي في الميزانية الوطنية نصفه عشرات مليارات الدولارات في السنة سيؤخذ من ميزانية الدفاع الامريكية. وعليه تخشي اسرائيل من أن يؤدي الامر بسرعة ايضا الي تقليص حاد في أموال المساعدات العسكرية الخارجية لدول مثل إسرائيل ومصر بالطبع.