في أولي خطوات إعلان مصر كدولة خالية من إنفلونزا الطيور كإنجاز ضخم, اعتمدت منظمة صحة الحيوان العالميةومقرها باريس أول منشأة مصرية داجنة خالية من مرض إنفلونزا الطيور. وبما يتيح لهذه المنشأة فرصة تصدير إنتاجها من الكتاكيت عمر يوم أو البيض المخصب والمحظور دوليا منذ ظهور الفيروس في مصر خلال عام.2006 وأكد الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن المنشآت تعد اشبه بالثكنة العسكرية ولايسمح بالدخول أو الخروج منها علي الإطلاق حفاظا علي عوامل الأمان الحيوي, حيث تطبق المعايير بدقة متناهية,كما يتم حجر أي زائرللمزرعة لمدة3 أيام قبل السماح له بالتعامل مع القطاع الداجني, كما أن اشتراطات البعد الوقائي تمت مراعاتها بدقة. وقال سليم ان المزرعة لم تسجل حالة إصابة واحدة بفيروس إنفلونزا الطيور منذ ظهور الفيروس في مصر, حيث تطبق الشروط القياسية طبقا لشروط المنظمة العالمية لصحة الحيوان ولذا لم نتردد في مخاطبتها لاعتماد تلك المنشأة والسماح لها بالتصدير. وأضاف إننا في الطريق الصحيح نحو النهوض بصورة حقيقية بصناعة الدواجن والتي تتجاوز استثماراتها25 مليار جنيه ويعمل بها نحو مليوني نسمة بعد8 سنوات من المعاناة وخسائر تجاوزت4 مليارات جنيه, لافتا إلي أن هذه المنشأة التي تم اعتمادها دوليا تعد نموذجا يحتذي به وتفتح الباب أمام شركات الدواجن لاعتمادها بالمثل, وبالتالي ازدهار الصناعة مرة أخري وإعلان مصر دولة خالية من إنفلونزا الطيور. وناشد الدكتور أسامة سليم مربي الدواجن بضرورة اللجوء للتحصينات البيطرية الداجنة المحلية الخاصة بالعترة المصرية من إنفلونزا الطيور لافتا إلي أنها متوافرة في منافذ معهد بحوث الامصال واللقاحات بالعباسية. وقالت الدكتور سهير حسن رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي ان هناك6 منشآت جديدة تقدمت لبرنامج اعتماد المنشآت الخالية من إنفلونزا الطيور, مشيرا إلي أهمية التوسع في إنشاء مصانع اللقاحات البيطرية لكون توافرها يعد مسألة أمن قومي وحماية لصغار المزارعين من الأمراض أو التعرض لخسائر. وقالت إن مصر تحتاج إلي تضافر كل الجهود الحكومية والقطاع الخاص لحماية اقتصادها ودعمه عالميا من خلال العمل كشركاء.