في ظل الانفلات الاعلامي المنتشر نري الانفلات في التحدث في شئون الإسلام دون ضوابط ومعايير, ونحن مع حرية الرأي ولكن بعلم وليس بأسلوب لا تقربوا الصلاة. ولذلك نناشد العالم الجليل والإمام الأكبر شيخ الأزهر بأن يقوم الأزهر بدوره في إعادة تأهيل الأمة بالتصدي للانفلات, خاصة الديني الذي نراه في الفضائيات أو من بعض أئمة المساجد من غير الأزهريين, وذلك باستقدام علماء الأزهر الأجلاء الذين أحيلوا إلي المعاش لإلقاء دروس العلم وأداء دورهم في تأهيل الأئمة, وذلك بصورة طوعية.. وأعتقد أن علماء الأزهر لن يدخروا جهدا في العمل الذي ينتشل الأمة من أنصاف المتعلمين الذين يدعون العلم. وقد رأيت مثالا عمليا علي ذلك اذ يقوم الشيخ حمزة عون من علماء الأزهر وقد تجاوز السبعين من عمره بهذا العمل من تلقاء نفسه في مدينة دسوق, خاصة انه رئيس لجنة الفتوي بمسجد سيدي ابراهيم الدسوقي ويأتي اليه الناس لكي يتعلموا من خبرته. إننا نأمل في ان يقوم علماء جامعة الأزهر بتنظيم دورات بمدن وقري مصر لتأهيل الأمة لمحاربة الفكر الضال واظهار صحيح الاسلام الوسط الذي تقوم بنشره اقدم واعرق مؤسسة اسلامية في العالم وذلك بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف, وأعتقد ان علماء الأزهر لن يبخلوا بعلمهم عن صغار الأمة الذين يتوقون إلي النهل من خبرة هؤلاء العلماء. وفي رأيي أن هذه الفكرة سوف تلقي قبولا حسنا من أئمة الأوقاف وعلماء الأزهر الشريف.