تشهد الأوساط اليمنية السياسية والقانونية جدلا واسع النطاق حول موضوع منح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومعاونيه في السلطة حصانة من الملاحقة القضائية بموجب أحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية, وهو الموضوع الذي من المتوقع أن تتم مناقشته وإقراره خلال الأسبوع المقبل باليمن. ووفقا للمبادرة الخليجية التي وقعتها الأطراف السياسية اليمنية المعنية بالأزمة في العاصمة السعودية الرياض يوم23 نوفمبر الماضي, فإن الآلية التنفيذية لها تقضي بأن تقدم حكومة الوفاق الوطني اليمنية مشروع قانون إلي مجلس النواب اليمني يمنح الحصانة القانونية والقضائية لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ومن عملوا معه خلال فترة حكمه, علي أن يقره مجلس النواب بمن فيه من الأعضاء الممثلون للمعارضة. وفي هذا الصدد, ذكر مصدر دبلوماسي يمني رفيع المستوي أن الأسبوع المقبل سيشهد إقرار مشروع القانون.. وقال المصدر في تصريح لصحيفة اليمنية المعارضة إن القانون الذي ستقدمه حكومة الوفاق الوطني إلي مجلس النواب اليمني سيشمل أبناء الرئيس وجميع أركان نظامه بمن فيهم مرتكبو انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة تعز وأمانة العاصمة ومحافظات أخري شهدت أعمال عنف من قبل السلطات ضد المتظاهرين. وفي غضون ذلك, نظمت امس مجموعات من الشباب اليمنيين المناهضين للنظام مظاهرة احتجاجية في صنعاء عقب صلاة الجمعة, وذلك بالتزامن مع مظاهرات مماثلة بعدد من المحافظات اليمنية, تلبية لدعوة ما بات يعرف باسم اللجنة التنظيمية لثورة الشباب الشعبية. ونظمت الجماهير المناهضة للنظام فعالياتها أمس تحت شعار جمعة المحاكمة مطلبنا, حيث جدد المتظاهرون خلالها المطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه في السلطة لاتهاهمم بقتل المتظاهرين سلميا وذلك حسب البيان الذي وزعته اللجنة مساء أمس الاول في ساحة الاعتصامات الرئيسية أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة. وعلي صعيد آخر, لقي رئيس أركان كتيبة المدفعية باللواء201 العقيد سعدان الصوفي مصرعه إثر تعرضه لكمين مسلح نفذته عناصر مسلحة في مديرية الراهدة بمحافظة لحج جنوب اليمن. صرح بذلك مصدر عسكري مسئول, وقال في بلاغ للمركز الإعلامي لوزارة الدفاع اليمنية إن عناصر إجرامية مجهولة نصبت كمينا غادرا مساء أمس الاول للعقيد سعدان في مديرية الراهدة بمحافظة لحج وقامت بإطلاق وابل من نيران أسلحتها عليه, مما أدي إلي استشهاده علي الفور.