أن يزور المشير حسين طنطاوي اللجان الانتخابية, شيء طبيعي في إطار الاهتمام العام بإجراءات وسير العملية الانتخابية, أما أن تقوم السفيرة الأمريكية آن باترسون بصفتها وشخصها بتفقد تلك العملية, فتلك مسألة غاية في الحساسية ومثيرة للدهشة والاعتراض في نفس الوقت, الأمر الذي أكده السياسيون المصريون, حيث قال سامح عاشور نقيب المحامين ونائب رئيس المجلس الاستشاري وزعيم الحزب الناصري ان الزيارة لا يمكن وصفها إلا بكونها زيارة تفتيش عام من قبل الولاياتالمتحدة بعد المفتشين الموجودين حاليا في صورة مراقبين دوليين, كما رفض المهندس محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفاية, الزيارة ووصفها بأنها تدخل سافر في الشأن الداخلي والمصري مؤكدا أنه من العبث أن يحدث ذلك دون معارضة قوية من المؤسسات الرسمية.أما الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي, فقال ان السفيرة كان من الصعب عليها دخول اللجان الانتخابية, لكونه لايجوز ذلك قانونيا حيث لا يدخلها إلا من له صفة قانونية سواء للمراقبة أو الاقتراع, لذا اقتصرت الزيارة علي الخارج بهدف إيصال الرسالة التي تريدها وهي تأكيد الحضور الأمريكي بهذا الحدث. السفيرة الأمريكية زارت عدة لجان وتحدثت مع الناخبات آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة بالقاهرة زارت7 لجان انتخابية بالجيزة صباح أمس. وأجرت السفيرة الأمريكية حوارات قصيرة مع عدد من الناخبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة, ووجهت باترسون في تصريحات صحفية التهنئة للشعب المصري وقيادته وللناخبين علي هذه الانتخابات التي وصفتها بالناجحة للغاية.. وقالت انها جاءت لتري المشاركة في الانتخابات معربة عن سعادتها بالحديث مع عدد من الناخبين الذين كانوا مصطفين للادلاء بأصواتهم أمام اللجنة والذين أكدوا لها أن هذه هي المرة الأولي التي يقومون فيها بالتصويت في الانتخابات.. وأضافت أنهم كانوا سعداء للغاية لأنهم يشاركون في الانتخابات ويصوتون لأول مرة.